قالت نائب الرئيس التنفيذى لوكالة موديز للتصنيف الائتمانى، إليسا باريزى، إن رفع النظرة المستقبلية لمصر إلى إيجابية، مرتبط بالإصلاحات الحكومية وزخمها، والتى تركت أثراً إيجابيا على الحساب الجارى وحسنت الوضع المالى للبلاد.
ورجحت اليسا فى مداخلة لقناة "CNBC "، حدوث تراجع فى العجز لمصر خلال العام المالى الجارى مع توقعها بتحقيق فائض فى الميزانية ابتداء من العام المالى المقبل، وهو الأمر الذى لم يحدث من 20 عاما.
ورداً على توقعاتها بشأن مستقبل الاقتصاد المصرى، أكدت اليسا، على أن مصر قادرة على التعامل مع صدمات الأسواق الخارجية، وتوقعت استمرار استقرار سعر الصرف خلال الستة أشهر القادمة.
وأضافت أن القطاع المصرفى المصرى الكبير يعطى قاعدة تمويلية للحكومة، ويساعد على تلبية احتياجات السوق المحلية من السيولة، وأن مصر لديها القدرة على التعامل مع البيئة المحفوفة بالتحديات الاقتصادية المختلفة، وأن الاهتمام بالجانب المالى يعطى مصر مرونة فى التعامل مع الاضطرابات فى الأسواق الناشئة التى يشهدها العالم حاليا.
وأشادت اليسا، ببرنامج الإصلاح الاقتصادى المصرى، الذى تبنته الحكومة المصرية والذى جعل من مصر بيئة اقتصادية مستقرة، مرجعة أسباب تحسن النظرة الاقتصادية لمصر بفضل الإصلاحات الحكومية والتى من المتوقع أن تعزز الاستثمارات الخاصة والأجنبية وترفع آفاق النمو فى البلاد.
وكانت وكالة موديز للتصنيفات الائتمانية، قد رفعت النظرة المستقبلية لمصر إلى إيجابية مع تثبيت التصنيف عند B3، نهاية الأسبوع الماضي، مؤكدة أن تغيير النظرة المستقبلية إلى إيجابية يرجع إلى استمرار التحسن الهيكلى الأوضاع المالية العامة للبلاد وبيئة الأعمال ما يحقق مسار نمو مستدام وشامل قادر على تحسين القدرة التنافسية واستيعاب القوى العاملة.