26 - 08 - 2025

مناقشة كتاب "تركيا والأكراد.. والمستقبل" في نقابة الصحفيين المصرية

مناقشة كتاب

تقيم اللجنة الثقافية بنقابة الصحفيين ندوة لمناقشة كتاب "تركيا والأكراد.. والمستقبل" الصادر عن دار نشر "الترجمان"، وتستضيف اللجنة الأستاذ الدكتور جهاد عودة - أستاذ العلوم السياسية بجامعة حلوان والدكتور محمود زايد - أستاذ التاريخ بجامعة للأزهر والمتخصص في الشؤون الكردية للمناقشة، يدير الندوة الكاتب والمترجم أيمن شرف، وذلك في تمام الساعة السادسة مساء الأحد القادم 2 سبتمبر بقاعة طه حسين بالدور الرابع في مبنى نقابة الصحفيين.

الكتاب يضم مجموعة من الأبحاث والدراسات المترجمة عن الإنجليزية والألمانية، قام بإعداده المركز الكردي للدراسات في بوخوم بألمانيا، وراجعه وكتب مقدمته الكاتب والمترجم أيمن شرف، وصدر حديثا عن دار نشر "الترجمان".

الكتب يقدم – من خلال زوايا رؤى غربية مختلفة- تصورا لحاضر القضية الكردية ومآلاتها المحتملة في ظل متغيرات جديدة على خريطة منطقة المشرق العربي، أبرزها تحولات الساحة السورية بكل ما تحمله من تعقيدات منذ 2011 وحتى الآن، وظهور الأكراد كفاعل رئيسي في القتال ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” المتطرف [داعش]، وتطورات العلاقة بين إقليم كردستان العراق وسلطته المركزية من جانب وتركيا من جانب آخر، بالإضافة إلى التحولات داخل تركيا نفسها وتراجع مشروع ديموقراطيتها واحتمالات انزلاقها –القوية- إلى دولة سلطوية “فاشلة”، وانعكاس ذلك على علاقتها التقليدية بالولايات المتحدة وأوربا وإمكانية أن تتبدل السياسات الأمريكية والأوروبية تجاهها وأن تتغير في الوقت نفسه طريقة تعامل تلك الدول مع القضية الكردية – في سوريا على وجه الخصوص، هذا إلى جانب سعي إيران لبسط هيمنتها في الإقليم ومحاولتها – ومعها روسيا أيضا- تغيير نظام الشرق الأوسط القائم حاليا.

تعكس الأبحاث والدراسات المختارة ضمن الكتاب رؤى مراكز الدراسات الغربية – الأمريكية في الغالب- لتفاعلات الأحداث والسياسات التي تتبعها الأطراف الفاعلة في المنطقة وتأثيرها على القضية الكردية، بما يمكن القارئ من التعرف أكثر على طريقة تفكير صناع القرار في الغرب الذين تستهدفهم تلك الأبحاث، ومن التعرف أيضا على احتمالات تغيير سياساتهم بما يؤثر في المستقبل على الواقع الكردي، ويعطي للأطراف الكردية الفاعلة أيضا مؤشرات على سبل الاستفادة منها وتوظيفها.

ويسعى الكتاب إلى تقديم إجابات تفصيلية عن أسئلة محددة على شاكلة: إلى أي مدى تستمر السياسة التركية في استخدام التنظيمات “الإسلامية” المتطرفة كأدوات لتنفيذ أهدافها؟

هل صارت العلاقة بين قيادة الحزب الحاكم في أنقرة وبين تلك التنظيمات علاقة “عضوية” أيديولوجية أم أنها تظل علاقة براجماتية؟

ما رد فعل الولايات المتحدة وحلفاء تركيا في الناتو على استمرار هذه السياسة؟ ما مآل الداخل التركي إذا ما اضطرت تركيا إلى التخلي عن تلك التنظيمات أو التضييق عليها أو حتى محاربتها؟

في ظل انهيار الدولة المركزية –جزئيا حتى الآن- في سوريا والعراق.. هل يمثل إلغاء الحدود القديمة ووضع غيرها – حسبما توحي محاولات أطراف الصراع الدائر حاليا- حلا لمشاكل مكونات وأسس الدولة المركزية “المنهارة”؟

هل يؤدي سعى القيادة التركية الحالية إلى توسيع سلطاتها وإعادة صياغة المجتمع التركي نحو “دولة عثمانية إسلامية” إلى انزلاق البلاد إلى دولة استبدادية متسلطة، وهل يزيد ذلك من موقفها “المتصلب” تجاه القضية الكردية ويشعل صراعها من جديد مع حزب العمال الكردستاني؟

هل يدرك صناع القرار في الولايات المتحدة ضرورة تغيير نهجهم “المتساهل” مع القيادة التركية الحالية لمنع تحول تركيا إلى بؤرة لزعزعة الاستقرار في المنطقة؟

هل تتخلى واشنطن عن الاعتماد على “أنقرة” كشريك استراتيجي لها في المنطقة، أو هل تسعى -على الأقل- لفك ارتباطها الاستراتيجي –عسكريا- بإيجاد بديل لقاعدة “إنجيلرك” على أراضي إقليم كردستان العراق؟

هل يمكن أن تطور الولايات المتحدة علاقتها بحليفها الكردي الحالي في الصراع مع تنظيم داعش في سوريا وتخفف من المخاوف التركية تجاهه، وأن تساهم في إيجاد حل للقضية الكردية في إطار تسوية دائمة للوضع السوري؟