احتلت دول الكاريبي المراكز الخمسة الأولى في التقرير الثاني لمؤشر المواطنة عبر الاستثمار بالرغم من تزايد حدة المنافسة في السوق خلال العام الماضي.
ويوفر التقرير السنوي الصادر عن "بروفيشنال ويلث مانجمنت" إحدى مطبوعات فاينانشال تايمز، دليلًا شاملًا وفريدًا من نوعه للمستثمرين عن صناعة المواطنة الاقتصادية، إذ يقيّم جاذبية البرامج وأداءها عبر عدد من المؤشرات الأساسية.
ويصنف التقرير الدول الحائزة على المراكز الخمسة الأولى كما يلي بالترتيب: دومينيكا، وسانت كيتس ونيفيس، وجرينادا، وأنتيجوا وباربودا، وسانت لوسيا، أما باقي الدول الثلاث عشرة التي يتضمنها مؤشر المواطنة عبر الاستثمار للعام 2018 بالترتيب من الأعلى تصنيفًا إلى الأقل فهي: فانواتو، وقبرص، ومالطا، وبلغاريا، وتركيا، والنمسا، والأردن، وكمبوديا.
وقال بيان صدر اليوم الجمعة: تقاس قيمة مؤشر المواطنة عبر الاستثمار لكل دولة من خلال أدائها في 7 ركائز، وهي: حرية التنقل، ومستوى المعيشة، والحد الأدنى من الإنفاق الاستثماري، والسفر أو الإقامة الإلزامية، والجدول الزمني للمواطنة، وسهولة معالجة الطلب، والعناية الواجبة، ثم تجمع درجات الركائز الفردية لتُشكل في النهاية الدرجة الإجمالية النهائية.
وقال محلل البحوث ومبتكر فكرة التقرير جيمس ماكاي: "صمم مؤشر المواطنة عبر الاستثمار ليشكل الأداة المثلى لممتهني صناعة هجرة الاستثمار وعملائهم الراغبين في رؤية مقارنة واضحة وموجزة بين البرامج لمساعدتهم على اتخاذ القرار الصحيح. ويأتي اتساق أداء دول الكاريبي في برامج هذا العام كدليل مهم على نجاح نسخة العام الماضي من مؤشر المواطنة عبر الاستثمار وفاعلية منهجه".
وأضاف: مازالت دول الكاريبي تحتفظ بريادتها في المراكز الخمسة الأولى هذا العام، حيث أظهرت النتائج تفوقها فيما يتعلق بالصمود في السوق والمعالجات المباشرة للطلبات، واحتلت دومينيكا مركز الصدارة للعام الثاني على التوالي بنتيجة نهائية بلغت 90%، إذ حصلت على درجة كاملة في 5 من 7 ركائز، وهي الحد الأدنى من الإنفاق الاستثماري، والسفر الإلزامي أو الإقامة، والجدول الزمني للمواطنة، وسهولة معالجة الطلب، والعناية الواجبة.
أما سانت كيتس ونيفيس، والتي تعد أول دولة في التاريخ تقدم برنامج للمواطنة عبر الاستثمار، فقد جاءت في المركز الثاني بنتيجة نهائية بلغت 85%، إذ أظهرت تحسنًا ملحوظًا عن العام الماضي في مجالي حرية التنقل والحد الأدنى من الإنفاق الاستثماري.
واحتلت جرينادا المركز الثالث بدرجة نهائية بلغت 81%، وتليها أنتيجوا وباربودا بدرجة نهائية بلغت 80%، وحصلت سانت لوسيا على درجة كاملة في مجالي الحد الأدنى من الإنفاق الاستثماري والسفر الإلزامي أو الإقامة لتحتل المركز الخامس بدرجة نهائية بلغت 79%.