01 - 07 - 2025

في تركيا إمتلاكك للدولار الأمريكي تهمة "تستحق الإعتقال وضمك لجماعة إرهابية"

في تركيا إمتلاكك للدولار الأمريكي تهمة

تتكشف يوما بعد آخر، حقائق تؤكد على الإنقلاب الفاشل الذي وقع في تركيا لم يكن إلا تمثيلية صبت بالكامل في مصلحة الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، فكشفت مؤسسة "نسمات" للدراسات الإجتماعية والحضارية، في تقرير لها عن كيفية استغلال أردوغان حالة الطوارئ التي فرضها على البلاد لسنتين، للقضاء على خصومه، وأضافت في تقريرها أنه ليس من الواضح كيف توصلت الحكومة التركية إلى "نظرية المؤامرة" أو إلى أي أدلة استندت في ذلك، وسط اعتقاد كثيرين أن هذه الخطوة لم تكن سوى حجة لتبرير الانتهاكات بحق معارضي أردوغان .

ورصد التقرير التركي، الصادر في أغسطس الجاري، تحت عنوان "مقصلة مراسيم الطوارئ في تركيا"، انتهاكات عدة عقب إعلان حالة الطوارئ إثر محاولة الانقلاب الفاشلة في منتصف يوليو 2016، وتحدث التقرير بالتفصيل عن كيفية تحول امتلاك شخص لـ"دولار أميركي واحد" إلى دليل على الارتباط بحركة المعارض فتح الله غولن، الذي يقيم في الولايات المتحدة منذ سنوات، وتتهمه أنقرة بتدبير محاولة الانقلاب.

وبحسب التقرير، تدعي حكومة أردوغان أن أعضاء الحركة يستخدمون كودا سريا موجودا في الأرقام التسلسلية المسجلة على الدولار، والذي على إثره اعتقلت عددا من الأشخاص، فاعتقلت عالم الفيزياء سيركان غولج، الذي يعمل في وكالة الفضاء الأميركية "ناسا"، وهو مواطن أميركي من أصل تركي.

واحتجزت السلطات غولج في المطار بعد محاولة الانقلاب الفاشلة، عندما كان في المطار ينتظر طائرة عودته إلى هيوستن في ولاية تكساس الأمريكية، وكان الدليل الوحيد على اعتقال غولج "ورقة الدولار" التي كانت بحوزته لحظة اعتقاله، وقد أصدرت لجنة مهتمة بالباحثين المهددين في جميع أنحاء العالم نداء للمطالبة إطلاق سراحه.

كما اعتقلت السلطات التركية الطالب ياووز سليم يايلا، البالغ من العمر 19 عاما، بسبب وجود دولارات في جيبه في 22 يوليو 2016، حين كان في طريقه لقضاء بعض الوقت مع والده في الولايات المتحدة.

وتدعي الحكومة التركية في لوائح الاتهام المقدمة ضد المدعى عليهم من قبل النيابة العامة، أن كبار الإداريين في حركة غولن يستخدمون الدولار فئة F، في حين أن المدراء يستخدمون فئة C، أما بقية الأعضاء فيستخدمون فئة J.

وعلى الرغم من انتفاء أي دليل على صحة هذا الكلام، بحسب تقرير مؤسسة "نسمات"، فإن السلطات التركية واصلت اعتقال الكثيرين مستخدمة الذريعة نفسها.