اتهمت روسيا اليوم السبت، فصائل المعارضة السورية بالتحضير لهجوم كيماوي في محافظة إدلب لتحميل دمشق المسؤولية عنه واستخدامه كمبرر للقوى الغربية لضرب أهداف لنظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.
ويأتي هذا الاتهام بعدما أكد مستشار البيت الأبيض للأمن القومي جون بولتون هذا الأسبوع أن واشنطن سترد بقوة في حال استخدم نظام الرئيس السوري بشار الأسد أسلحة كيميائية في عملية استعادة إدلب، آخر محافظة متبقية في سوريا تسيطر عليها فصائل المعارضة.
وكشف الناطق باسم وزارة الدفاع الروسية إيغور كوناشينكوف، في بيان، إن هيئة تحرير الشام، النصرة سابقاً، "تعد لاستفزاز آخر، يتعلق باستخدام القوات السورية لأسلحة كيميائية ضد سكان محافظة إدلب المسالمين"، موضحا أن "مجموعة من مسلحي تحرير الشام، أرسلت ثماني حاويات كلور إلى بلدة جسر الشغور لـ"تمثيل" الهجوم وأن هذه الحاويات نُقلت لاحقا إلى قرية على بعد ثمانية كيلومترات.
وأفاد البيان أن مجموعة من المسلحين "المدربين على التعامل مع المواد السامة تحت إشراف أخصائيين من شركة "أوليفا" البريطانية العسكرية الخاصة، وصلوا إلى البلدة قبل يوم من ذلك".
وتابع بالقول إن "لدى المسلحين مهمة محاكاة عملية إنقاذ لضحايا الهجوم الكيماوي مرتدين ملابس مجموعة "الخوذ البيضاء" الشهيرة"، في إشارة إلى الدفاع المدني في مناطق سيطرة المعارضة.
كما اتهم كوناشينكوف أجهزة بريطانية خاصة بـ"التورط بشكل مباشر في الاستفزاز الذي سيشكل مبرراً جديدا للولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا لتنفيذ ضربات جوية ضد أهداف تابعة للنظام السوري".