كشف مقطع مصوّر التقطته طائرة مسيرة لمساحات من غابة الأمازون عند الحدود بين البرازيل والبيرو عن وجود جماعة معزولة من السكان الأصليين لم تكن معروفة من قبل، بحسب ما أعلنت المؤسسة الوطنية للهنود (فوناي).
وصوّر المقطع في العام 2017 لكنه لم ينشر سوى في الأيام الماضية، وهو واحد من مقاطع جمعتها المؤسسة التقطت في وادي خافاري الشديد الوعورة في جنوب شرق البرازيل.
وفي هذه المنطقة جُمعت غالبية الأدلة على وجود قبائل تعيش في الأدغال بعزلة تامة عن سائر البشر.
وسبق أن اتصلت المنظمة بثماني قبائل، ولديها أدلّة إلى وجود إحدى عشرة قبيلة أخرى لم تتّصل بالعالم الخارجي من قبل.
وللوصول إلى هذه القبيلة المعزولة، اضطر أعضاء البعثة إلى قطع مسافة 180 كيلومترا من الأنهار واليابسة، ومن ثمّ 120 كيلومتراً في الغابة، بحسب ما جاء في بيان للمنظمة.
وترمي هذه البعثة إلى "حماية السكان الأصليين المعزولين" بمساعدة جماعة كاناماري، وهم شعب من السكان الأصليين يعرفون خفايا المنطقة.
وتتحدّث فوناي عن 107 مؤشرات إلى وجود جماعات من السكان الأصليين في البرازيل.
وفي الشهر الماضي، كشفت المنظمة صوراً لرجل هو آخر الباقين على قيد الحياة من قبيلته التي قضى عليها مسلّحون يعملون لدى ملّاك الأراضي الكبار.
ويعيش في البرازيل 800 ألف من السكان الأصليين ينتمون إلى 305 جماعات ويتكلمون 274 لغة مختلفة.