جوردان باين، 23سنة، من دير بيشير البريطانية، يعمل في قطاع البناء، وفي أحد الأيام، تعرض لحادث إثر إنفجار أنبوب في مكان العمل وأصيب في رأسه، وبعد ذلك لاحظت صديقته أن تصرفاته تغيرت، وألحت عليه لمراجعة الطبيب، حيث بدأ يعاني من مشكلات في الذاكرة والتعب المزمن، حتى أنه بدأ ينسى أسماء أصدقائه.
وفي مارس الماضي اكتشف الأطباء، أن جوردان مصاب ورم في الغدة الزعترية، بالدماغ، والتي تتحكم بمستوى الهرمونات في الجسم، كما تبين أن الورم غطى عمليا كامل السطح تحت الجمجمة، أما الإشكالية الكبرى فكانت نوعية الورم الذي يعد نادرا من بين الأورام السرطانية، حيث تشكل الورم من خلايا الحيوانات المنوية، والذي عادة ما يحدث للجنين كخلل في نموه.
خضع جوردان لرحلة طويلة من العلاج، حيث خضع لأربع جلسات من العلاج الكيميائي، و44 جلسة إشعاع و6 عمليات في الدماغ.
بيد أن جميعها لم تساعد في التخلص من المرض بصورة جذرية، وأبلغه الأطباء على إثر ذلك أنه لن يعيش أكثر من 18 شهرا.
وعادة ما يصيب هذا الورم الخصيتين، إذ تلتحم خلايا الحيوانات المنوية مع بعضها وتشكل ورما بحجم كرة الغولف، وتتكون الحيوانات المنوية والبويضات من هذه الخلايا، ولكن في بعض الأحيان، تنتقل عن طريق الخطأ إلى الدماغ أو أي منطقة أخرى في الجسم في وقت نمو الجنين.