كشف تقرير نشرت وكالة أنباء خبر أون لاين، التي يمولها رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني، يوم الاثنين، تقريرا يكشف عن تحول مدينة مشهد المقدسة، شمال شرق البلاد، من السياحة الدينية إلى سياحة الدعارة.
وقال التقرير إن "السياح العراقيين من العزّاب، أو الذين لا يحملون زوجاتهم معهم، والذين لا يحبذون الإقامة في الفنادق التي تطلب من السائح أن يظهر بطاقة زواجه، إن حضر مع أي فتاة، يذهبون إلى مشهد من أجل الجنس، وزواج المتعة .
واعتبر التقرير أن الهدف من نشر الإباحية والجنس في مدينة مشهد، التي تعد من المدن المقدسة لدى الشيعة، كونها تضم مرقد علي بن موسى الرضا، ثامن الأئمة، هو الإساءة إلى قدسية هذه المدينة.
وقال نائب مدير السياحة في منظمة التراث والحرف اليدوية والسياحة محمد محب خدايي "إن ارتفاع معدلات دخول السياح العراقيين إلى إيران والتي تصل لنسبة 90% جاء نتيجة لانخفاض قيمة العملة المحلية".
وشدد التقرير الإيراني على ضرورة وضع قوانين صارمة وخطط شاملة لجذب السياح بعيدًا عن توفير أجواء للقضايا الجنسية التي باتت مدينة مشهد مركزًا لها.
واعتبر التقرير أن العراقيين جلبوا العديد من المشاكل الاجتماعية بالإضافة إلى نقل أمراض معدية نتيجة تورطهم بقضايا جنسية مع فتيات إيرانيات، ويفضل أغلب السياح العراقيين الإقامة في المنازل الخاصة بدلاً من الفنادق التي تخضع لقوانين صارمة وتطلب من السائح أن يظهر بطاقة زواجه حال قدومه مع أي فتاة.
وقال مسؤول إيراني رفض الكشف عن هويته للوكالة، إن عدد السياح العراقيين المقيمين في المنازل أكثر من 5000 شخص، وفي إحصائية للتقرير، فإن عدد الشقق السكنية للسياح أو ما يعرف باسم "مسافر خانه" باللغة الفارسية، بلغ أكثر من 6 آلاف وحدة سكنية، تستوعب 50% من جميع المسافرين إلى مدينة مشهد.
ورأى التقرير أن القانون الإيراني فاقم المشاكل الاجتماعية في مدينة مشهد، حيث يمنح القانون النساء المسلمات زواجًا بشكل مؤقت مقابل مبلغ مادي، وأضاف أن البحث عن الجنس لم يعد يقتصر على مدينة مشهد، بل شمل مدنًا أخرى مثل تبريز وشيراز وأصفهان، التي يقصدها سياح من غير المسلمين من أوروبا الشرقية أو آسيا.
وحذر من العواقب الوخيمة للدعارة في مدينة مشهد، لافتًا إلى أن العواقب لم تشمل الأسرة الإيرانية بل تسببت بمشاكل داخل الأسر العراقية، واصفًا الوضع في مدينة مشهد بـ"المؤلم".