30 - 06 - 2025

في الذكرى الـ49 لحرق الأقصى، لا يزال الحريق مستمرا

في الذكرى الـ49 لحرق الأقصى، لا يزال الحريق مستمرا

يصادف اليوم الثلاثاء، 21 أغسطس، أول ايام الأضحى،  الذكرى الـ49 لإحراق المسجد الأقصى في القدس المحتلة.

تعرض المسجد الأقصى للحرق في 21 من أغسطس عام 1969، على يد اليهودي الأسترالي المتطرف مايكل دينيس، عمدا، حيث أتت النيران على محتويات تاريخية كثيرة، منها منبر صلاح الدين.

وطبقا لبيانات مركز المعلومات الوطني الفلسطيني، فقد تضررت من القبة الداخلية المزخرفة والجدران الجنوبية، وتحطمت 48 نافدة في المسجد مصنوعة من الجبص والزجاج الملون، واحترقت الكثير من الزخارف والآيات القرآنية.

وهب الفلسطينيون لإنقاذ ما تبقى من المسجد قبل أن تجهز عليه النيران، فهرعت مركبات الإطفاء من مدن الخليل وبيت لحم وغيرها، رغم محاولات الاحتلال الإسرائيلي عرقلة عملها. وعقب ما ألقت إسرائيل القبض على الجاني، إختلقت له مبرر، وقالت إنه "مجنون" ليعود إلى مسقط رأسه أستراليا، بعد أن مكث فترة قصيرة في مستشفى للأمراض النفسية قرب عكا، وفقا للمركز الذي اعتبر الحريق بداية تهويد المدينة المقدسة.

وأكد مفتي القدس والديار الفلسطينية، الشيخ محمد حسين، خلال خطبة الأضحى اليوم، والتي حضرها 100 الف شخص، على أن الفلسطينيين مصممين على الدفاع عن مسجدهم أمام محاولات التهويد. وعلقت لافتة على أحد أبواب الأقصى كتب عليها "49 عاما.. وما زالت النار تشتعل في نفوسنا"، في إشارة إلى غضب الفلسطينيين المستمر منذ ذلك وقوع الحادثة.

وطالب المفتي الحكومة الفلسطينية بتوفير الحماية للأقصى، وقال المتحدث باسم الحكومة، يوسف المحمود في بيان "إنه رغم مرور نصف قرن على وقوع الجريمة المروعة، إلا أن تلك النيران لم تنطفئ حتى يومنا هذا، لأن الاحتلال يصر على استمرار إشعالها عبر اعتداءاته اليومية على المسجد الاقصى وسائر المقدسات الاسلامية والمسيحية في مدينة القدس العربية المحتلة".

واليوم، يتعرض المسجد الأقصى لأخطار كثيرة، إذ تشير دائرة الأوقاف الإسلامية إلى استمرار أعمال بناء الأنفاق أسفل المسجد، مما أدى إلى تقويض عدد من أساساته، وفوق الأرض، تستمر إسرائيل في التضييق على المصليين المسلمين، إذ أغلقت كل أبوابه الجمعة الماضية، وأخرجت جميع المصلين بالقوة وحرمتهم من أداء الصلاة، كما اعتدت عليهم أثناء صلاة العشاء أمام باب الأسباط وأخرجتهم من المنطقة بالقوة، في أحدث اعتداء يطال الأقصى.