25 - 08 - 2025

وكالة أمريكية تضع البشر بعد توقف قلوبهم في حالة "سُبات" لإعادة إحيائهم في المستقبل

وكالة أمريكية تضع البشر بعد توقف قلوبهم في حالة

تعمل "داربا" وكالة الأبحاث الدفاعية الأميركية، على تطوير برنامج ركود حيوي، لتُبطئ الجسم على المستوى الجزيئي.

في العام 2001، حُبست إيريكا نوردباي، ذات الـ13 شهرا في الثلج، ودخلت حالة شبيهة بالسُبات لمدة تقرب من ساعتين، قبل أن يتم إعادة إحيائها بنجاح، خلال هذا الوقت، لم يكن لدى إيريكا نبض، وكانت ميتة إكلينيكا.

الفكرة مستوحاة من طبائع بعض المخلوقات، مثل الضفدع الحرجي، الذي يظهر قدرةً تعرف باسم حالة السبات أو "cryptobiosis"، وهي عملية تتوقف فيها عمليات الأيض ظاهرياً، بينما تبقى الكائنات حية، ما يسمح لها بالبقاء حية رغم التجمد، وتدخل حيوانات أخرى كالدببة حالة السبات الشتوي،  ثم تستيقظ لاحقاً بعد أشهر، وبدأ البشر يقومون بهذا طبياً، وإن كان بدرجة أقل بكثير، إذ يمكن أن يستخدم التبريد العلاجي في حالات الأزمات القلبية أو الإصابات الدماغية لتبريد مريضٍ مصاب، ما يتيح الوقت للجسد ليتعافى.

 

وسيزيد برنامج "داربا" ما يسمى بـ"الساعة الذهبية"، وهي الساعة التي يملكها الجنود الجرحي للوصول للرعاية الصحية لعلاجهم، ويهدف برنامج الركود الحيوي إلى إبطاء سرعة الحياة، وعلى أي حال، فبرنامج الإبطاء مُعد فقط لحالات الطوارئ الطبية، وليس للاستخدام طويل المدى.

ويستخدم التجميد حاليا فقط بعد توقف القلب، والفكرة هي أن العلوم الطبية ستتطور كفاية في المستقبل ما يسمح بإعادة الإحياء والعلاج، وتقول ستيفنز "لم تقع إعادة أيّ أحد إلى الحياة بعد، لأنَّنا حاليا لا نملك التقنية القادرة على فعل ذلك"، رغم أن مئات حُفظوا بالتجميد بالفعل، تعدّ هذه العملية متطرفة، وتعترف ستيفنز "هذا تطوّر تجريبي بالكامل لم يصل إلى نتائجه بعد".