30 - 06 - 2025

انتشار الإيدز والسل في ليبيا بسبب المهاجرين غير الشرعيين

انتشار الإيدز والسل في ليبيا بسبب المهاجرين غير الشرعيين

تسبب المهاجرون غير الشرعيون في ليبيا، في انتشار الأمراض المعدية بالبلاد، مثل السل، الدرن، ونقص المناعة، الإيدز، بشكل ملحوظ، بحسب ما كشف مسؤولون أمميون ومحليون .

وشدد المسؤولون على أن الأمر يتطلب "مزيداً من التعاون بين الشركاء المحليين والدوليين، للمساهمة في الحد من هذه الكارثة".

وكشف المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية في ليبيا، الدكتور أحمد العليقي، أن إجمالي المرضى الليبيين المُسجلين كمتعايشين مع الإيدز وصل إلى 4240 مريضاً، حتى ديسمبر 2017.

وعرض عيسى العمياني، وكيل وزارة الصحة الليبية بحكومة الوفاق الوطني، نتائج المسح لآثار الهجرة على الصحة العامة، في مراكز إيواء المهاجرين غير الشرعيين، قائلاً "لا أحد ينكر أن الهجرة غير الشرعية أثرت كثيراً على الجانب الصحي، فهناك أمراض ظهرت في ليبيا، من بينها السل الرئوي، نتيجة لتوافد مهاجرين بطريقة غير شرعية إلى ليبيا".

وقأضاف في المؤتمر الذي عقد في مقر وزارة الصحة بالعاصمة طرابلس، مساء أول الخميس "كلنا يعلم أن ليبيا تمر بكثير من الأزمات، من ضمنها الهجرة التي أثرت سلباً على بلادنا ودول البحر الأبيض المتوسط أيضاً، ولكن ما دمنا نهتم بهذا الجانب من الناحية العلمية، فنحن إذن في الطريق الصحيح".

 وانتهي العمياني إلى أن "الخطأ الذي تقع فيه السلطات التنفيذية في الدولة الليبية، هو عدم التنسيق فيما بينها، لكننا اليوم سعداء جداً بعد أن رأينا تضافر الجهود من أجل إيجاد حل لهذه المشكلة التي أثرت بطريقة كبيرة على البلاد... لا بد من أن نعمل معاً كفريق واحد، كي نقي أنفسنا ومواطنينا من انتشار الأمراض وحدوث الكوارث".

وتضبط السلطات الأمنية في ليبيا، وخاصة في طرابلس، من وقت لآخر، مهاجرين غير نظاميين يحملون فيروس نقص المناعة، الإيدز، بالإضافة إلى أمراض معدية أخرى بعد إخضاعهم للفحوصات الطبية.

وتحدث في المؤتمر ممثل جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية، عبد السلام علوان، عن التداعيات الصحية لظاهرة الهجرة غير الشرعية، وقال "إن بعض الأمراض الموجودة في مراكز الإيواء هي أمراض مصاحبة للمهاجرين، كالجرب والقمل، ونقص المناعة، والالتهاب الكبدي"، مشيراً إلى أن الهدف من المسح هو "تحديد العوامل المؤثرة على صحة المهاجرين والموظفين الإداريين داخل مراكز الإيواء، من أجل توفير أسس التخطيط والاستجابة لمخاطر الهجرة على الصحة العامة، وإنشاء نظام للرصد والتقييم".

ورأى ممثل منظمة الصحة العالمية لدى ليبيا، حسين جعفر، أن "صحة المهاجرين لم تأخذ العناية اللازمة من المنظمات والشركاء ورغم ندرة الموارد فإننا جميعاً نقوم بجهد كبير، والأمر يتطلب مزيداً من التعاون، ووجود كثير من الشركاء المحليين والدوليين".

مشددا "يجب أن توجه العناية لمواجهة مرض الحصبة، بعد أن تم التثبت من إصابة حالات به في ليبيا نتيجة للهجرة، نعلم أن قدرة وزارة الصحة على تقديم يد العون محدودة، لكننا نسعى إلى أن يكون لدينا مقدرة أكبر، من حيث توفير الأدوية ودعم هذه المراكز،فكل الدول في المنطقة قد تحدث بها كوارث، ولكن التركيز يكون على مدى استجابة هذه الدول لتلك الكوارث، فالأمراض ليست لها حدود... فمثلاً بوجود أمراض في جنوب السودان، ربما يقطع أحد ما الحدود في اتجاه ليبيا، ويؤدي ذلك إلى انتشار تلك الأمراض هناك".

وقال رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة، عثمان البلبيسي، إن "إحصائيات عام 2017 أظهرت أن 67 % من المهاجرين في العالم يعيشون في 20 دولة فقط".