روسيا اليوم
وقع فأر حقل فريسة لسخرية عدد من المراهقين، فأصابوه بجرح أسفل رقبته، وتركوه منهكا ينزف، ولما استعاد الفأر بعض من عافيته تحرك بين الحقول، باحثا عن مأوى بعيدا عن عيون الفرائس الأخرى، وبينما هو يتحرك مترنحا سقطت بذور الصويا عليه، ولسوء حظ الفأر استقرت بعضها داخل الجرح الذي توقف عن النزف للتو.
وبينما كان المزارع الهندي داتار سينغ، يتفقد حقله، بالقرب من مدينة راتلام في ولاية ماديا براديش الهندية، شاهد الفأر وكانت بذور الصويا قد نبتت على ظهره وارتفع ساقها حاملة أوراقا، وأبلغ جيرانه وأهل قريته، الذين سرعان ما هرولوا عليه ليروا الفأر العجيب، وصوروه عبر كاميراتهم هواتفهم، ورفعوها على مواقع التواصل الاجتماعي، وبدأ السكان يتناقشون حول أمر الفأر، الذي كان يعاني ألما مستمرا يجعله عاجزا عن الحركة بشكل طبيعي، حيث كان دائما ما يسقط على جنبه بسبب ثقل النبتة على ظهره.
حاول سينغ علاج مشكلة الفأر، فنقله إلى منزله وقام باستخراج النبتة بعناية من شق أسود في ظهره.
وعلق رئيس قسم علم الأحياء في كلية بالقرب من مدينة برناغار، سيديكي، قائلا إن "الفأر محظوظ لوقوعه في يد المزارع الطيب الذي أخرج النبتة من ظهره في الوقت المناسب، ولولا هذا الإجراء لكانت جذور الصويا قد وصلت إلى دماغ القارض، إنها معجزة، مع العلم بأن الصويا نمت بالقرب من رقبة الفأر ولم تمتد جذورها إلى الدماغ"، وأعرب عن دهشته لتمكن الفأر من التعايش مع النبات لفترة من الزمن بينما كان يعاني الكثير من الألم.
