26 - 04 - 2024

الدعم الطائفي

الدعم الطائفي

أشرت الأسبوع الماضي إلى حملة الدعوات والأوصاف القدسية التي ألقاها شهبندر تجار الدين الإسلامي المدعو القرضاوي لدعم رجب طيب أردوغان في انتخابات الرئاسة التركية، وأرجعت ذلك رغبة تمهيدية من الشيخ لوطن آخر أو دعم جديد تحسباً لأية تصرفات غير محسوبة من ملاك دولة قطر المحتمي بها حالياً. وها هو أول الدعم يأتيه سريعاً في التأثير المعنوي على الجمعية العمومية للاتحاد العالمي للعلماء المسلمين التي انعقدت منذ أيام في حمى تركيا لانتخاب الشيخ رئيساً للاتحاد للدورة الرابعة على التوالي، على الرغم من عدم احتياج الشيخ في الحقيقة لهذا التقرب المشبوه لأردوغان، لكون البين من أمور هذا الاتحاد الإسلامي المزعوم انتماءه إلى طائفة دعم انقسام الأمة التي يقف الشيخ على عتبة ريادتها في السنوات الأخيرة!

نشكركم على تعاونكم معنا!

مازال الإعلام المصري الرسمي والخاص يساهم في نشر الإرهاب حتى ولو دون قصد أو بحسن نية، فأغلب القنوات الفضائية أذاعت الفيديو الخاص بمن يسمون أنفسهم كتائب حلوان، وهي مجموعة إرهابية دون شك وإن كانت تصريحاتهم العبقرية تدل على جهل مدقع بالخطاب التكفيري من أساسه، وواضح من خطابهم وهيئتهم وأسلوبهم ولغة أجسادهم في الفيديو المصور بشكل بدائي وإمكانات ضعيفة، أنهم مجموعة بلطجية اجتمعوا ليلاً واتفقوا أن يكونوا إرهابيين صباحاً فخرجوا هكذا! فما كان من الإعلام إلا أن شهرهم فاتحاً أبواباً جديدة للتمويل الإرهابي ليمد يد العون إليهم بلا عناء البحث عن الإنتماء الإرهابي أو حتى الولاء، بل كان عليه أن يقدم خطاباً عميقاً إلى الإعلام المصري الشهم يشكره لحسن تعاونه معه!!

مضلمين في القعده تمللي

أن يصرح المتحدث الرسمي باسم وزارة الكهرباء إعلامياً أن مشكلة انقطاع التيار الكهربائي عن مصر ستختفي نهائياً خلال الأربع سنوات المُقبلة، فهو افتقاد كلي لمسئولية الملائمة السياسية والاجتماعية في ظل أناس "مضلمين في القعدة تمللي" وشعب يزداد احتقانه يومياً بسبب انقطاع التيار الكهربائي الدوري الطويل! أنا لا أطالبه بتغييب الجماهير عن المأساة الكهربائية للبلاد، وإنما هناك موائمات يجب أن يتحلَّى بها الخطاب الوزاري في استدعاء حلول وتأخير طرح بعض المشكلات الكبرى كنوع من التباديل والتوافيق لكسر حدة الإنفعال الجماهير الذي يعلم الله وحده مداه إن شب عن دواخل حامليه كرهاً! خصوصاً وأنه قرر ان الأحمال ستقل تدريجياً بدءاً من شهر نوفمبر القادم، وكأنه يستخف بعقلية الجميع المدركة تماماً إنخفاض الأحمال في الشتاء!

الكهرباء وسنينها

الكهرباء وسنينها ترجع إلى أسباب كثيرة ما بين النقص الحقيقي في موارد الطاقة المغذية لمحطات الكهرباء، وافتقار العديد من هذه المحطات للخدمة الواجبة والصيانات المُعتمدة، وقلة صرف الدولة على البنية التحتية سنوات الثورة مقابل الدعم والرواتب والأمن وما تحمله المصطلحات الثلاثة من تكاليف باهظة! فضلاً عن اتجاه الإرهاب إلى العبث بالمحطات الكهربائية سواء عن طريق العمليات الإرهابية المباشرة لتخريب أبراج الضغط العالي وخلافه، أو التوغل داخل إدارات مرفق الكهرباء على مستوى الجمهورية في ظل عجز الحكومة الظاهر المتمثل في وزارة الكهرباء عن اتخاذ الإجراءات القانونية الكفيلة لاستنباط ما يقوم به هؤلاء ومن والاهم من وسائل إضعاف إدارة المرفق، كيما تقف موقف الحزم الصارم ضد وفقاً لأحكام القانون.

الوعي الإداري

إن وعي الشعب ازداد بمشكلة انقطاع التيار الكهربائي وأصابته نوبة اعتياد مؤقتة للتعامل معها، وهو ما حدا به إلى نوع خاص من الصبر الذي لن يطول بالتأكيد أمام افتقاد هذا المرفق الحيوي لمتطلباته ومسئولية إدارته والحلول الوقتية السريعة بين المتطلبات والمستجدات.

وليس أدل على مسئولية الإدارة من أنه ما إن اجتمع الرئيس السيسي مع الحكومة مطالباً وبحزم تخفيف الأعباء على المواطنين في هذا الشأن، قلت تماماً نسبة انقطاع التيار، مما يؤكد وجود حلولاً حاسمة تقلل من عدد ساعات الانقطاع على الأقل، دون القضاء عليه بالتأكيد في الوقت الحالي، حتى تمر شهور الصيف أملاً في استطاعة الحكومة تدبير مصادر الطاقة الكافية للصمود النوعي في الصيف القادم، في ظل المشروعات الكبرى المُقدمة عليها في مجالات متعددة!

[email protected]

مقالات اخرى للكاتب

الرجل الجالس بسلامته في وزارة السياحة





اعلان