أشارت دراسة جديدة صادرة عن مركز ديلويت للشركات العائلية بعنوان "شركات الجيل القادم العائلية: استكشاف الفرص من الشراكات التجارية" إلى سعي العديد من الشركات العائلية إلى النمو في إطار بيئة ديناميكية ومعقدة تشهدها الأسواق، مما يتطلب منها تغيير أساليبها لتصبح أكثر شمولية من حيث الشراكات التجارية مع المؤسسات المختلفة بهدف زيادة القيمة.
وقد بينت الدراسة، أن معظم الشركات العائلية ترى في الشراكات التجارية فرصة للنمو، إلا أن ذلك لم يمنع وجود عدد من السلوكيات الانعزالية في بعض المؤسسات رغم أن قادتها يرون أنفسهم أكثر انفتاحاً للتعاون.
وقال وليد شنيارة، الشريك المسؤول عن الخدمات الاستشارية للشركات العائلية في ديلويت الشرق الأوسط في بيان اليوم: "يؤكد الاستطلاع أن رواد أعمال الشركات العائلية من الجيل القادم يتكيفون مع النظم البيئية الجديدة للأعمال، ويهدفون إلى استغلالها لتنمية شركاتهم العائلية لذا على الشركات العائلية في الشرق الأوسط أن تواكب حركة الأسواق المتغيرة باستمرار لتعزيز النمو وتحقيق قيمة مضافة لنشاطاتها وأعمالها".
وأشار إلى أن 89% ممن شملهم الاستطلاع والبالغ عددهم 575 شخصاً من جيل ادارة الشركات العائلية الجديد من 52 دولة حول العالم اتفق على أن بيئة الأعمال الحالية من الشراكات قد مكّنت شركاتهم من الابتكار متجاوزة بذلك القدرات الفردية لكل شركة عائلية، إلا أن نسبة 53% من المستطلعين، وعندما سئلوا عن مشاركتهم الفعلية في مشاريع للابتكار، أجابوا بأنهم لم يشتركوا بتاتاً أو اشتركوا في حالات نادرة مع مؤسسات أخرى خلال السنوات الثلاثة الماضية، مما يشير إلى تردد بعض الشركات العائلية في التعاون مع أطراف خارجية، بالإضافة إلى ذلك، أشار 32% ممن شملهم الاستطلاع أن شركاتهم تتعاون فقط في خدمات أو منتجات جديدة لمؤسسات تجمعهم بها علاقة وثيقة وطويلة الأمد.