15 - 05 - 2025

عمر طاهر: لست صعلوكا والجيل الحالي دودة بحث

عمر طاهر: لست صعلوكا والجيل الحالي دودة بحث

أبدى الكاتب الصحفى الساخر عمر طاهر، إعجابه بالجيل فوق ال18 عام واصفا إياهم بأنهم "دودة بحث" يفتشون فى الماضى وأسراره، فيما يعرف ب"نوستالجيا"، مؤكدا أن ذلك شئ مبهر لأنهم لا يقفون فى النقطة التى يعيشون فيها فقط ، وأرجع طاهر السبب فى ذلك أنه خلال الثلاث سنوات الماضية  حدث إضراب فى الأرض التى يقف عليها الإنسان بدرجة جعلت البعض ينسى كيف كانوا يعيشون قبل الثلاث سنوات، وهو مادفعهم للبحث فى الماضى وأيامه.

وأضاف طاهر خلال حواره مع الإعلامية منى سلمان فى برنامج "مصر فى يوم" على فضائية دريم2 مساء الثلاثاء، أن سبب إنجذاب جيل الشباب غير المهتم بالقراءة لكتاباته وأعماله، يرجع فى جانب منه لإستخدامه الأمثال الشعبية و الإعتماد على العامية فى الكتابة،  ولكنه أكد أن الرهان كان على إستخدام العامية غير المبتذلة أو الرخيصة.

وأعتبر طاهر أن تجربته مع جريدة الدستور نقلة صحفية فى حياته، خاصة أن الدستور مدرسة خرجت كثير من رؤساء تحرير الصحف والكتاب المشهورين الآن، وبالتالى فهو يعتبر نفسه محظوظ لإنتمائه لهذه المدرسة.

وفيما يتعلق بتجربته الغنائية مع الفنان عزيز الشافعى فى أغنية "جد الحسن" ، أكد مازحا أنه تطفل على الغناء بهذه الأغنية، مشيرا إلى أن تلك الأغنية كان حلمهم أن يغنيها الشاب خالد، لكن لم يستطيعوا الوصول لهذا الحلم ، وبعدها عرضوا الأغنية على أكثر من مطرب لكنه كانوا يخشوا من التجربة، وفى يوم اتصل به عزيز الشافعى وطلب منه أن يتشاركا فى غنائها.

وأكد طاهر أنه مهتم بالتصوف كمدخل مغرى للدين، مشيرا إلى أن محبة التصوف جين مصرى أصيل لديه، مضاف عليه فكرة النشأة فى الصعيد، مع التجربة الشخصية، كلها تراكمات أدت لهذا الحب، نافيا وصوله لدرجة التصوف لأنه مازال يحب الدنيا ويتمنى الوصول لكثير من الأشياء فيها.

وأعترف طاهر أن كل كتاب من كتبه عارف نقطة الضعف فيه جيدا، وأنه يراجع نفسه فى تلك الأخطاء ويحاول أن يتداركها فيما بعد.

وعلى صعيد آخر، أكد الصحفى الساخر، أن هناك خطأ فادح يتمثل فى أن القارئ أصبح يتجه للكاتب، وليس للمقال نفسه، مشيرا إلى أن هناك حالة تربص وصفها بالطبيعية خاصة فى هذه الفترة  تجعل هناك فضول لدى القارئ لمعرفة لأى فريق سياسى ينتمى الكاتب إليه، وأشار طاهر أن كتابة المقال تستنذف كثير من طاقته على حساب مشاريعه الأخرى، مؤكدا أنه أكثر كاتب مصرى يعتذر عن كتابة مقالاته.

وأشار طاهر أنه ليس من العيب أن يراجع الكاتب مواقفه، مؤكدا أنه لم يكن من المتحمسين للبرادعى وقت ظهوره، لكن بعدما عرف فلسفته فى الحياة، شعر أنه من الواجب الإعتذار له، وقال طاهر أن محبته له لم تقل، فهو مختلف معه فى أدائه لكن ليس مع وجهة نظره.

وأكد عمر طاهر أنه يسعى دائما للوصول لشكل جديد يقدم به أفكاره، وتمنى ألا يفقد بصلة تواصله مع الجمهور، لافتا أنه يسعى دائما للتواصل معهم ويتعرف على ما يدور بداخلهم، لكى يعبر عنهم، ولا يخرج فقط أفكاره من درجة ليكتبها.

ورفض طاهر أن يتم وصفه بالصعلوك، مؤكدا أن لديه أشياء يخاف عليها، لكنه فى الوقت نفسه محب للصعلكة الإنسانية التى تسعى لمعرفة التجارب الإنسانية ليتعلم منها.