08 - 05 - 2025

صرخة صاحبة الجلالة

صرخة صاحبة الجلالة

إلى متى تظل تصرخ الصحافة من بعض أقلامها؟ التي تكاد أن تعلن صراحة أنها لا تكتب من اجل الحق، بل من أجل مصلحة ذاتية لمستقبلها وليس لمستقبل القاريء، حتى جعلت القارئ يشعر بالوحدة والتعاسة مع القلب الذي تكون من أجله، مع المدافع عنه إلى الحرية الصادقة المعمرة وليست الخادعة المدمرة، وجعلته أيضا يصرخ من هذه الأقلام التي انكشف عنها الستار، وتزيد صرخته من قلم المحكمة الصحفية العادلة التي تقول لا للظلم إن وجد

ونعم للديمقراطية ونعم لها حتى تكون.

تلك المجموعة التي نعرفها بالمعارضة هي أيضا لم تخل من هذه الأقلام.. ألا يدرون أن القارئ يشعر بنوايا معارضتهم وصيغتها، التي تشير إلى المعارضة من أجل المعارضة بعينها، لا من أجل خطأ تريد أن تصححه أو تقديم النصيحة، أو تناقش مشكلة وتطرح لها حلا.

 هذه لم تكن أبدا مبادئ الصحافة الحقيقية التي تحمل المباديء السامية الصحيحة الخالية من الزيف والخداع والتضليل، بل هي جهاد وتضحية، لسان حال المجتمع, صرخة الضعيف والمظلوم ومقاصة الظالم والطاغية ، تشكر لمن يساهم وتشجع من يريد العطاء، وتصحح الأخطاء، وتعطى العلم لمن يسعى للنور..  

هذه هي الصحافة .

----------
بقلم: مصطفى علي عمار

مقالات اخرى للكاتب

صرخة صاحبة الجلالة