في جنازة مهيبة يملؤها البكاء والحزن شيع الكثير من أهالي قرية السولمة، بالجزيرة الخضراء التابعة لمركز مطوبس في كفرالشيخ ، مساء أمس الجمعة جثمان الشاب "حسن رمضان مخيمر شرف"، البالغ من العمر 21 عاما ، والذي توفى في ظروف غامضة بأحد السجون الإيطالية بمدينة فيتريو شمال مقاطعة لاتسيو، فيما أوضحت رواية إيطالية تتضمن أن سبب وفاته إقباله على الانتحار في محبسه.
وقد وصل جثمان الشاب إلى مطار القاهرة قادما من إيطاليا، الي مقابر الأسرة بمسقط رأسه بقرية السولمة، وسط بكاء الكثير من المشيعين الذين كانوا على قلب رجل واحد حتى عاد جثمان حسن .

وكشف صبري أبو هيكل أبن عم الشاب المتوفي تفاصيل رحلته لإيطاليا حتى جرى الحكم عليه بحكم قضائي ووفاته في السجن الذي كان يؤدي فيه العقوبة الصادرة بحقه، موكدا أن الشاب المتوفي هاجر هجرة غير شرعية إلى إيطاليا في شهر أبريل عام 2013 ، بحثًا عن مصدر رزق لأسرته بعدما أصبح العائل الوحيد لأسرته وتحمله المسئولية بعد وفاة والده منذ حوالي 18 عامًا ، تاركًا والدته وشقيقه في منزل آيل للسقوط وبالقيمة الإيجارية نظرًا لظروفهم الإقتصادية الصعبة.
وأشار أبو هيكل إنه تم إلقاء القبض على الشاب بعد عامين من وصوله الي الاراضي الايطالية ، بعدما نجح في توفير فرصة عمل هناك حتى حصل على إقامة دائمة في إيطاليا، ولم يعلم أحدًا أسباب القبض عليه حتى حصل على حكم قضائي إيطالي بسجنه عامين وقضى منها مدته ولم يتبق سوى شهرًا واحدًا ويجرى الإفراج عنه خلال شهر سبتمبر المقبل.
وتابع: أن طوال فترة سجنة تلقت والدته 3 اتصالات فقط آخرهم كان في شهر رمضان الماضي، وشكا الشاب خلال الاتصال الأخير من سوء معاملة يتعرض لها عبارة عن اضطهاد داخل السجن من الممكن أن تودي بحياته علمًا أنه انتقل من سجن إلي آخر، والجدير بالذكر أن السلطات الإيطالية أدعت أن سبب وفاته إقباله على الانتحار".
وأضاف: "أنه تم التواصل مع الخارجية المصرية وأبدى أفراد الأسرة احتجاجهم على تلك الرواية الإيطالية وطلبنا منهم التدخل لدى السلطات الإيطالية للكشف عن أسباب وفاته والتي لا تخلو من التعذيب والاضطهاد ".