تشهد الليرة التركية اليوم جمعتها السوداء، حيث فقدت 19% من قيمتها أمام الدولار، بعد إعلان دونالد ترامب الرئيس الأميركي مضاعفة الرسوم على واردات الصلب والألمونيوم التركية، ردا على تصريحات للرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

وكانت الليرة التركية قد تراجعت بنسبة 7% أمام الدولار، مع منتصف اليوم الجمعة، ثم  عاودت الهبوط مرة أخرى لتصل إلى تراجع نسته 9%، عقب تصريحات لأردوغان ناشد فيها الأتراك لتحويل ما يمتلكون من الدولار إلى ليرة.

ثم ازدادت الأمور سوءا بعد فرض ترامب رسوما جمركية جديدة على تركيا أدت بشكل مباشر إلى ارتفاع التراجع اليومي لليرة أمام الدولار إلى 19%، بحسب فرانس برس.

وتم التداول بالعملة الوطنية بقيمة 6.6115 ليرة للدولار الواحد في الساعة 13.35 بتوقيت غرينيتش، بعدما وصلت إلى 6.87 ليرة للدولار فور إعلان ترامب.

وانخفضت العملة التركية بنسبة تقترب من 70 % منذ بداية العام، رافعة كلفة البضائع للشعب التركي، كما هزت ثقة المستثمرين الدوليين في البلاد.

ومن أسباب تلك الاضطرابات، المواجهة مع الولايات المتحدة بشأن قس أميركي يحاكم في تركيا بتهم تتعلق بالتجسس والإرهاب والمرتبطة بمحاولة انقلاب فاشلة في البلاد قبل عامين.

وتطالب واشنطن بإطلاق سراح القس وفرضت عقوبات مالية على وزيرين تركيين وحذرت من اتخاذ إجراءات إضافية.

في غضون ذلك، يشعر المستثمرون بالقلق من السياسات الاقتصادية لأردوغان، الذي فاز بفترة رئاسة جديدة في يونيو مع سلطات جديدة شاملة.

ويمارس أردوغان ضغوطا على البنك المركزي لعدم رفع أسعار الفائدة من أجل الاستمرار في تغذية النمو الاقتصادي، ويدعي أن المعدلات الأعلى تؤدي إلى ارتفاع التضخم، وهو عكس ما تقوله النظرية الاقتصادية القياسية.

على صعيد آخر، أكد رجب طيب أردوغان، الرئيس التركي، في تصريحاته اليوم، على أن تركيا مستمرة في تحقيق قفزتها الاقتصادية رغم الهجمات التي تستهدفها