على هامش الصراع السياسي والعسكري بين آلة حربية إسرائيلية مدججة بأحدث أدوات الفتك والدمار، ومقاومة فلسطينية تحاول الذود عن أرضها بأسلحة بدائية لاتملك غيرها في ظل الحصار والتجويع وتخلي الأشقاء، يدفع أطفال في سن البراءة ثمنا لهول قصف سيظل محفورا في أذهانهم ، يشكل وجدانهم .. ويجعلهم شهودا على قتال غير متكافيء بين العين والمخرز.
المنظمات الدولية للطفولة ومنظمات حقوق الإنسان التي تملأ الدنيا صراخا لأهداف سياسية غربية تصاب بالعمى حين يتعلق الأمر بإسرائيل، فلا يرى مندوبوها مثل هذه المشاهد.. والمتبرعون العرب الذين كثيرا ما انخرطوا في حملات إغاثة لمسلمين في الصراعات من شرق العالم إلى غربه، أصيبت مشاعرهم بالتبلد، بعدما مالت سياسات بلادهم إلى التطبيع مع إسرائيل أو الصمت عن جرائمها.
هذه لقطات صورتها عدسة مراسل المشهد في غزة لذعر الأطفال في مبنى مجاور لمبنى مركز المسحال الثقافي الذي يضم مقرا للجالية المصرية في قطاع غزة الذي دكته الطائرات الإسرائيلية دكا مساء أمس فأتت عليه من القواعد..