كشفت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية، في تقرير لها أن أن جاريد كوشنر، صهر الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب ومستشاره، يعمل على إغلاق أونروا، وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، وهو توجه كشفت عنه مؤخرا مراسلات إلكترونية بين كوشنر وعدة مسؤولين أميركيين بينهم المبعوث الأميركي للشرق الأوسط جيسون غرينبلات.
ونقلت المجلة عن مسؤولين أميركيين وفلسطينيين، لم تكشف هوياتهم، أن تلك المساعي تهدف إلى "إزاحة هذه القضية، يقصد قضية إعادة اللاجئين، عن الطاولة في أي مفاوضات محتملة بين الإسرائيليين والفلسطينيين".
وقالت المجلة، إنها حصلت على رسائل بريد إلكتروني تداولها كوشنر مع مسؤولين بالإدارة الأميركية، دعا فيها صراحة، إلى "ضرورة وقف عمل أونروا" ووصفها في رسائله بـ"أونروا منظمة فاسدة وغير فعالة وأنها تخلد الأمر الواقع ولا تساعد في صنع السلام".
وتقول إدارة ترامب إن أونروا تعيد إلى زمن قديم من الصراع، وإن الأوضاع الآن تغيرت بما يستدعي التخلي عن هذه الوكالة والأموال الكثيرة التي تصرف عليها، لكن مراقبين يقولون إن الهدف من خطة واشنطن لتصفية أونروا كون وجودها فيه اعتراف بأن وضع الفلسطينيين الحالي مؤقت وأن من حقهم العودة، وهو ما ترفضه واشنطن.