أبدى الرئيس عبد الفتاح السيسي أثناء جلسة استراتيجية بناء الإنسان المصري، المنعقدة ضمن مؤتمر الشباب السادس في جامعة القاهرة حزنه من إطلاق هاشتاج إرحل ياسيسي قائلا: نحن أصبحنا أمة ذات عوز ولما أحاول اخرجكم منها تعملوا هاشتاج "ارحل ياسيسي" أزعل واللا ما ازعلش؟ كما أبدى حزنه من إطلاق 21 ألف شائعة.
وتساءل قائلا : هل أنتم مصدقين أن هناك حالة استهداف أم لا ؟ وهل نحن مستعدين لدفع فاتورة الإصلاح أم لا ؟ وأضاف: انتم عايزين تعليم حقيقي أم شهادات ؟ انتم خايفين لنضيع الدين ؟ هل مانحن فيه هناك أكثر منه ضياع للدين؟ هل الحرب استثناء أم أصل؟ الأمة يبنى فكرها على أن الحرب هي الأصل على الأقل خلال المائة عام الماضية. هل من المعقول أن يكون هناك فهم ديني هكذا ونسب موجة الإلحاد إلى تشكك الشباب في أن يكون الخالق العظيم أنزل أديانا "تهد الدنيا".
ولفت إلى أن نسب الطلاق 44% وهناك 9 ملايين طفل بدون أب وأم بشكل مباشر و15 مليونا بشكل غير مباشر عبر انفصال خفي، وحينما تحدثت عن توثيق الطلاق هوجمت. هل سيكون مجتمعا فيه استواء أم أننا ذاهبون إلى عدمية
وقال الرئيس: أن بناء الإنسان هو تحدي الإنسانية كلها، وهو تحدي تصدى له المولى سبحانه وتعالى والأنبياء والرسل ، لأان صياغة الإنسان وبنائه هي رسالة الرسالات. وأن عملية بناء الإنسان عملية مجتمعية وليست عملية حكومية.
وقال الرئيس إننا نحتاج إلى تحرك قوي وفاعل في إعادة صياغة الشخصية المصرية كي تتطور بما يليق بمتطلبات العصر والإنسانية، وأننا إذا اردنا اصلاحا حقيقيا في التعليم والاقتصاد لابد من أن نكون قادرين على دفع ثمنه
وكان الرئيس قد اجتمع اليوم بالمجلس الأعلى للجامعات، بحضور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالى والبحث العلمى رئيس المجلس الأعلى للجامعات، وطارق شوقى وزير التربية والتعليم.
وصرح السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن السيد الرئيس أكد خلال الاجتماع أهمية دور الجامعات فى فى بناء شخصية الشباب المصري، مشيراً إلى دورها المحوري فى إطار عملية التنمية الشاملة التى تشهدها مصر فى الوقت الحالى، وذلك باعتبار الجامعات ركناً أساسياً فى بناء الدولة العصرية الحديثة.
كما أكد الرئيس أهمية دورالجامعات فى الارتقاء بمستوى طلبة الجامعات وتنمية مكارم الأخلاق لديهم باعتبار الجامعات امتداد للمدرسة والبيت المصرى، فضلاً عن تشكيل الوعى عند الطلاب وغرس قيم الوطنية والانتماء، وتأهيلهم لاستكمال مسيرة العمل الوطنى، وتوعية الشباب بما تواجهه مصر من مخاطر وتحديات مختلفة تهدف إلى النيل من مفهوم الدولة.آآ
كما شدد الرئيس على دور الأستاذ الجامعى باعتباره القدوة للطلبة والشباب وأحد العوامل الرئيسية فى تنمية مواهبهم العلمية والثقافية ومساعدتهم على مواكبة التغيرات والتطورات المتسارعة التى يشهدها العالم فى العصر الحالى.
واستعرض الرئيس استراتيجية الدولة خلال الفترة القادمة لتنمية الانسان المصري، مشيراً إلى أن تطوير قطاعي التعليم والصحة يحتل صدارة أولويات تلك الاستراتيجية، مؤكداً سيادته فى هذا الإطار دعم الدولة للجامعات المصرية ولمختلف المؤسسات التعليمية فى مصر، فى جهودها للتطوير واستخدام أفضل الأساليب والمناهج التعليمية الحديثة لما فيه صالح أبناء الشعب المصري.
واوضح السفير بسام راضي أن الرئيس وجه فى هذا الإطار بضرورة الاستفادة من الخبرات الدولية المتميزة فى مجال التعليم الجامعي، وذلك من خلال إجراء توأمة بين الجامعات المصرية والجامعات الأجنبية المرموقة، بما يساهم فى تطوير المناهج التعليمية واستخدام طرق التدريس الحديثة وتدريب الشباب فى مختلف المجالات، فضلاً عن الارتقاء بمستوى الجامعات المصرية واستعادة مكانتها بين الجامعات العالمية. كما وجه السيد الرئيس بضرورة العمل على تنمية الموارد الذاتية للجامعات بما يساعدها فى تطوير خدماتها التعليمية.
وشدد الرئيس على ضرورة الاهتمام بالبحث العلمي فى ظل دوره الرئيسي فى تلبية احتياجات الدولة فى المرحلة القادمة، باعتباره أساس التنمية المستدامة، كما وجه سيادته بدعم الشباب المتميز والمتفوق علمياً وشباب المبتكرين والباحثين، فى ظل ما يمثلونه من طاقة وذخيرة مصر فى المستقبل ونواة للتقدم العلمى والبحثى.
وكان الرئيس قد أصدر صباح اليوم قرارا بترقية الفريق محمد زكي وزير الدفاع إلى رتبة فريق أول.
لمشاهدة الصور كاملة اقرأ على الموقع الرسمي
آآ
آآ
آآ