"اتحاد المعلمين" : نتيجة طلاب steam رسوب لإدارة التعليم بالكامل
"المعلمين المستقلة": وزارة التعليم تعمل كالبائع المتجول ونظام التجربة يقود إلى فشل ذريع
"اتحاد أمهات مصر": رسوب طلابsteam أثار تخوفات طلاب الثانوية العامة
"عبير أحمد": وزارة التعليم فشلت في التعامل مع أزمة طلاب مدارس المتفوقين
أثار ارتفاع نسبة الرسوب بمدارس المتفوقين للعلوم والتكنولوجيا "STEM" والتي وصلت إلى أكثر من 40 % بـ62 راسبا، و179 في الدور الثاني، من إجمالي 616 طالباً وطالبة على مستوى الجمهورية، تخوفات الطلاب وأولياء الأمور حيث إن طريقة الامتحانات بتلك المدارس هى ذات الطريقة التى تعتزم وزارة التربية والتعليم تطبيقها ابتداء من العام الدراسي المقبل بنظام التعليم الجديد للثانوية العامة، فالامتحانات والتصحيح إلكتروني و عبارة عن بنوك أسئلة، مما يمثل جرس إنذار يهدد النظام الجديد للثانوية العامة قبل تعميمه على مدارس المرحلة الثانوية على مستوى الجمهورية
وزادت الأزمة تعقيدا، حينما أعلنت وزارة التربية والتعليم ارتفاع نسبة النجاح إلى 78.54 % بعد فحص كافة التظلمات المقدمة من طلاب مدارس المتفوقين "STEM" والمتضررين من نتائج امتحاناتهم في الدور الأول على أن يتم إخطار مكتب تنسيق القبول بالمعاهد والجامعات بكافة نتائج الطلاب، الذين تم تعديل نتائجهم من دور ثاني إلى ناجح، الأمر الذي أثبت عدم الثقة في عمليات تصحيح الامتحانات حتى وإن كانت إلكترونية وضياع مستقبل طلاب كُثر لم يستطعوا دفع مصروفات التظلمات، وأثار الشكوك تجاه نجاح نظام التعليم الجديد للثانوية العامة بالعام المقبل .
"احتواء الأزمة بحلول مؤقتة إرضاء للطلاب الراسبين وأولياء أمورهم ليس حلا، لأن هذه مسكنات لن تجد نفعا عندما تكون الخسائر مضاعفة، ولابد من وضع خطة استراتيجية طويلة المدى لتنفيذها مع توفير كافة الأليات والبنية التحتية للتطوير" هذا ما أكده خبراء التعليم لـ"المشهد" بشأن الأزمة .
قال عبدالناصر إسماعيل رئيس اتحاد المعلمين المصريين إن رسوب طلاب مدارس steam ليس للطلاب فقط بل لمن يدير منظومة التعليم في مصر بالكامل.
وأوضح إسماعيل في تصريح خاص لـ"المشهد" قائلا: "أن هذه المدارس توفر لها ما يميزها عن غيرها من بنية أساسية وإقامة جيدة فضلا عن نوعية من الطلاب متفوقين دراسيا وخضعوا لاختبارات قوية لاختيار منهم الأكثر تميزا متسائلا: "فمن الذي حول هؤلاء الطلاب لمجموعة من الراسبين" .
وأكد رئيس اتحاد المعلمين المصريين أن القيادات التعليمية التى وضعت خطتها للنهوض بمدارس steam أثبتت فشلها بعد أن اخضعوا الطلاب لنظم امتحانات بلا سقف أو حدود بالإضافة إلى جعل نسبة النجاح في كل مادة من 60 % .
أما حسين إبراهيم أمين نقابة المعلمين المستقلة أكد أن التجارب الغير مدروسة جيدا والتى لا يتم توفير الظروف لنجاحها تكون بالضرورة سلبياتها أكثر من إيجابياتها ومن الأفضل دائما دراسة التجربة ككل .
وأضاف "إبراهيم" في تصريح خاص لـ"المشهد" قائلا : "لابد من وضع خطة استراتيجية طويلة المدى لتنفيذها لأن نظام التجريب عام بعام سوف يقودنا إلى فشل ذريع مطالبا بضرورة وضع المناهج وطرق الامتحانات لمدة 6 سنوات كاملة متتالية وأثناء تلك السنوات يتم التقييم أولا بأول "
وقال أمين نقابة المعلمين المستقلة "إن وزارة التربية والتعليم تعمل بنظام البائع المتجول بواسطة عربة اليد فالبائع المتجول ليس لديه ماهو ثابت ليقدمه بل كل يوم يبيع سلعة مختلفة عن اليوم السابق وذلك جائز مع مواطن يحاول كسب قوت يومه لكنه غير جائز لوزارة تعليم لدولة بحجم مصر وتربي وتعلم شباب ومستقبل الأمة كلها"
من جهتها، أعلنت عبير أحمد مؤسس اتحاد أمهات مصر للنهوض بالتعليم أن نسبة الرسوب المرتفعة لطلاب مدارس المتفوقين "ستيم" أثارت تخوفات أغلب أولياء الأمور من نظام التعليم الجديد والذي يعتمد على الوسائل التكنولوجية الحديثة والخاصة بالثانوية التراكمية
وأضافت عبير، في تصريحات خاصة لـ"المشهد" أن نسبة الرسوب الكبيرة خلقت نوع من عدم الثقة في نظام التصحيح الإلكتروني لدي أولياء الأمور، خاصة أن هؤلاء الطلاب من المفترض أنهم طلاب متفوقين ومن النابغين، متسائلة: "فكيف تكون نتيجتهم بهذه الدرجة ورسوب عدد كبير منهم تتعدي 44%؟" مؤكدة أن الوزارة فشلت في الوصول للأسباب الحقيقية في رسوب الطلاب واكتفت بوضع درجات الرأفة وترضية الطلاب الراسبين الحاصلين علي 46% وأصبحت الدرجة 60% وهي درجة النجاح فقط بعد إضافة درجات الرأفة
وطالبت مؤسس اتحاد أمهات مصر وزارة التربية والتعليم بفتح تحقيق شامل وجاد للوصول للأسباب الحقيقة في هذه القضية وتحليلها وتلاشي أسبابها في النظم الجديدة والثانوية التراكمية، وذلك لطمأنة أولياء الأمور والقضاء علي تخوفاتهم من النظم الجديدة.