09 - 05 - 2025

عجاجيات| مرحبا يا يوم مولدي 

عجاجيات| مرحبا يا يوم مولدي 

بفضل الله سبحانه وتعالى بدأت عامى الرابع بعد الستين من عمرى الذى كتب الله أن يبدأ عام 1955 من القرن الماضى ويعلم سبحانه وحده متى ينتهى...من الصعب أن أقدم كشف حساب تفصيلى عن حياتى بيد انى أستطيع القول اننى لم اكن شيطانا ولا ملاكا وإنما إنسانا عاديا يخطئ ويصيب وينسى ويتذكر ويغضب ويتعصب ويلين ويعفو ويسامح ويبكى ويضحك ...فخور برصيدي فى بنك المشاعر....فخور بارصدتى من الحب....فخور بانحيازي ما استطعت للحق والعدل....فخور برضاء أبى وامى رحمة الله عليهما عنى والحياة فى ظل وببركة دعواتهما لى....فخور بعلاقتى بأهلى وجيرانى وأصدقائي وزملائي وهى علاقة قوامها الاحترام الدائم وحب الخير للجميع....فخور برحلتى كهاو وعاشق فى بلاط صاحبة الجلالة وتنقلى بين صحيفة المساء والجزيرة السعودية ثم مكتب صحيفة الندوة السعودية فى القاهرة فمكتب وكالة الأنباء السعودية فى القاهرة ثم مجلة بيزنس نيوز وفخور باننى أحد كتاب صحيفة المشهد مهرة ومنارة الحرية.... وفخور برحلتى فى الهيئة العامة للاستعلامات التى قضيت بين جدرانها ما يزيد على 35 عاما...وفخور بعملى كمستشار إعلامى بالسفارة المصرية فى الجزائر ثم فى الامارات وفخور بثروة الأصدقاء والأحباب الذين خرجت بهم من البلدين الحبيبين.... وفخور بأننى حاولت جاهدا نقل خبراتى الاعلامية والانسانية لابنائي طلبة وطالبات قسم الاعلام بكلية الاداب جامعة عين شمس كواحد من اساتذة التدريب العملى...فخور بقريتى سندبسط زفتى غربية وفخور بحارة السقايين عابدين التى عشت فيها أجمل سنين العمر وتعلمت منها الكثير.... فخور باننى اديت الخدمة العسكرية فى جيش بلادى العظيم....فخور باننى طالما رددت النشيد الوطنى (والله زمان ياسلاحى) ثم بلادى بلادى وباننى لطالما هتفت بكل حواسى تحيا الجمهورية العربية المتحدة ثم تحيا جمهورية مصر العربية وتحيا مصر.... فخور بالقيم التى زرعتها فى اولادي وفخور بأنهم علامات مضيئة فى سماء الأخلاق الرفيعة... أسأل الله أن يجعل الحياة زيادة لى من كل خير ويجعل الموت راحة لى من كل شر....واسأله سبحانه أن يجعلنى دائماً من أهل الحق والعدل وان يزين قلمى بالصدق والنزاهة والموضوعية وان يحفظ كل احبابى وأصدقائي وان يضاعف ثروتى منهم.

كان الصديق الأستاذ سعيد العيلى، مدير إذاعة القرآن الكريم رحمة الله عليه يقول : الجلوس على رصيف السيدة زينب أو رصيف سيدنا الحسين أحب إلى من العالم كله....تذكرت كلمات الاذاعى الكبير وانا أفكر فى مصير القاهرة بعد افتتاح العاصمة الإدارية الجديدة... وقلت لنفسى يكفى القاهرة فخرا أولياء الله الصالحين وآل البيت الذين يعطرونها ويعطونها قيمة مضافة.... وحمدت الله أن أحدا لم يفكر حتى الان فى نقل مقامات أولياء الله الصالحين وعترة آل البيت للعاصمة الإدارية الجديدة.

السؤال الذى يقفز إلى ذهنى من وقت لآخر، ما مصير مبانى الوزارات والهيئات والمصالح التى ستنقل للعاصمة الإدارية الجديدة؟! وما مصير مبنى البرلمان العريق؟ أتمنى أن تكون هناك خطة للإستفادة من هذه المبانى علما بأن مبنى وزارة الداخلية فى شارع الشيخ ريحان ما زال كما هو رغم نقل الوزارة من مدة ليست بالقليلة للقاهرة الجديدة.

-----------

 بقلم: عبدالغنى عجاج

مقالات اخرى للكاتب

عجاجيات | الرقص فى المترو