حاصرت فضيحة فدية المليار دولار التي دفعتها قطر لتنظيمات ارهابية، أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، خلال زيارته الى بريطانيا اليوم الاحد، حيث أنه سيواجه اسئلة كبار المسؤولين البريطانيين حول علاقة بلاده بدعم التنظيمات الإرهابية في المنطقة .
وقالت مصادر دبلوماسية بريطانية إن الزيارة التي بدأها الشيخ تميم إلى لندن، الأحد، تندرج ضمن جهود الدوحة لتبديد الصورة التي باتت لصيقة بالنظام القطري بصفته راعيا للإرهاب في العالم، وأن تميم يسعى لتخفيف الضغوط البريطانية على الدوحة في مجال مكافحة الإرهاب، وهي ضغوط بدأت تكشفها وسائل الإعلام البريطانية.
ولفت هؤلاء إلى أن التقرير الذي بثته بي.بي.سي عن فضيحة المليار دولار يكشف أيضا عن نفاد صبر بريطانيا من الدور القطري الملتبس والمهدد للسلم العالمي.
ومن المقرر أن يلتقي أمير قطر، الثلاثاء، برئيسة الحكومة البريطانية تيريزا ماي. ويرجح المراقبون أن تثير ماي مع الشيخ تميم مسائل تتعلق بالاتهامات الموجهة ضد قطر في مجال التورط بدعم الإرهاب.
وتنظم المعارضة القطرية في العاصمة البريطانية لندن، بمشاركة عدد كبير من الجاليات العربية، مظاهرات ووقفات احتجاجية حصلوا بشأنها على تصاريح من الجهات الأمنية، لتكون أمام البرلمان، عصر الاثنين، ضد زيارة أمير قطر إلى لندن.
وأوضح المنظمون في الطلب أن بريطانيا تستقبل أمير دولة بوليسية تنتهك الحريات الأساسية لمواطنيها، وتلقي بأصحاب الآراء الحرة في المعتقلات وتعرضهم للتعذيب الوحشي ومختلف الممارسات المهينة للكرامة البشرية، ولا تحترم حقوق العمال الوافدين وإنسانيتهم، ما أدى بالفعل إلى وفاة المئات من العمال الأجانب.
وقال خالد الهيل، المتحدث باسم المعارضة القطرية، "إن بريطانيا تشهد احتقانا كبيرا في الأوساط السياسية ضد زيارة تميم بن حمد إلى لندن خاصة أن من ضمن أجندته صفقة أسلحة".
ورجح مراقبون بريطانيون أن يستمر الشيخ تميم في نفي الاتهامات ضد قطر مستخدما خطاب التعاون والاستثمارات المالية كأداة لتبريد القلق الغربي الذي يواجهه مع كل العواصم.