كيف استطاعت الشرطة الأمريكية تتبع الجاني على مدى ثلاث عقود، لتقبض عليه مؤخرا بعد تتبع الحمض النووي الخاص به.
في الثامن ابريل 1988، نشرت صحيفة التايم، العثور على جثة الطفلة آبريل تينسلي، 8 اعوام، تينسلي في خندق في سبينسرفيل، على بعد نحو 20 ميلاً من فورت واين.
وقالت الصحيفة أنه بعد تشريح جثة الطفلة، تبين أن سبب الوفاة هو الاختناق، مع وجود مؤشرات على وقوعها ضحية للاعتداء الجنسي، حيث أفادت تقرير الطب الشرعي أنه بفحص الملابس الداخلية لتينسلي وجد "دي - إن – إيه" لرجل مجهول.
في مايو 1990، عثرت الشرطة على مذكرة في حظيرة، تقول: "سوف أقتل طفلتك تينسلي ذات الـ8 أعوام، هل وجدت حذاءها الآخر... هاها، سوف أقتل مرة أخرى".
وفي عام 2004، عثرت الشرطة على ثلاثة واقيات ذكرية مستعملة، وورقة مكتوب فيها، أن "الشخص الذي استخدم تلك الواقيات، قد اغتصب وقتل الطفلة تينسلي".
وفي 2018، قام المحققون بأخذ عينات لمشتبه بهم ظلوا على قيد الحياة منذ وقوع الحدث 1988، لاختبار الحمض النووي الجيني.
وفي يوليو الجاري، حصلت الشرطة على الحمض النووي لمشتبه فيه، من خلال جمع عدة مواد من سلة المهملات، بما في ذلك ثلاثة واقيات ذكرية مستعملة.
وقالت الشرطة إن الحمض النووي المستخرج من الواقي الذكري يتفق مع الحمض النووي الموجود في الواقي الذكري في عام 2004 وهو ذاته الحمض النووي الذي عثر عليه في ملابس الطفلة الداخلية عام 1988، وحددت الشرطة صاحب بصمة الي ان ايه، بأنه جون دي ميلر، الذي ظل طليقا لثلاث عقود، استمر خلالها في ارسال أدلة .
يوم الأحد الماضي، 15يوليو2018، حاصرت الشرطة منزل ميلر 59سنة، الواقع بولاية انديانا، وتم القبض عليه بتهمة القتل، والتحرش بالأطفال .
وعندما سألوه عما إذا كان لديه أي فكرة عن سبب رغبة الشرطة في التحدث إليه، أجاب ميلر بـ"آشلي تينسلي"، وقال في اعترافاته، بأنه في 1 أبريل 1988 اختطف تينسلي واغتصبها وقتلها خنقا حتى لا تُبلغ الشرطة عنه، وأنه في صباح اليوم التالي للجريمة قام بإلقاء جثتها في خندق، وتعجب أنه لم يرها في الأخبار سريعا، وعاد للخندق في اليوم التالي وألقى حذاء الطفلة الضحية بعد أن سقط في سيارته.