في ذكرى اسطورة الهيكل، منعت اليوم الاربعاء قوات الاحتلال الاسرائيلي الفلسطينيين من دخول المسجد الاقصى، وكثفت السلطات الاسرائيلية من التواجد العسكري الذي عمل على حماية المئات من المستوطنين وهم يقتحمون باحات الاقصى في مسيرات احتفالا بذكرى "خراب الهيكل" .
و فتحت الشرطة الاسرائيلية صباح اليوم، باب المغاربة، وكثفت من تواجد الوحدات الخاصة في ساحات الحرم وقبالة المسجد القبلي وذلك تمهيدا لتأمين اقتحامات المستوطنين وتوفير الحماية لهم أثناء تجولهم في المسجد.
وتأتي هذه الاقتحامات الجماعية، بدعوة من "جماعات الهيكل"، لتنظيم اقتحام جماعي واسع للمسجد الأقصى في ذكرى ما يسمى "خراب الهيكل"، حيث دعت الجماعات اليهودية لتنظيم مسيرة ليلية بالقدس القديمة بالأسبوع المقبل بذكرى ما يسمى "خراب الهيكل"، تطوف حول أسوار البلدة القديمة.
وحسب، مسؤول العلاقات العامة والإعلام بالأوقاف، فراس الدبس، فإن 238 مستوطنا برفقة أطفالهم اقتحموا منذ الصباح المسجد الأقصى على عدة مجموعات متتالية، ونظموا جولات في باحاته بحراسة أمنية مشددة، وكان من بين المقتحمين الحاخام المتطرف يهودا عتصيون، لافتا إلى أن مرشدين يهودا قدموا شروحات عن "الهيكل" المزعوم للمستوطنين أثناء اقتحامهم للأقصى.
وخلال الاقتحامات، أدى مستوطنون طقوسا تلمودية في المسجد، وبالقرب من منطقة باب الرحمة، فيما ألقى أحدهم نفسه على الأرض عند باب القطانين وتم إخراجه من المسجد.
وكانت "جماعات الهيكل" دعت، اليوم الأربعاء، للمشاركة في أكبر تجمع سنوي واقتحام للأطفال اليهود برفقة ذويهم من المتطرفين للمسجد الأقصى، وأشارت إلى أنه سيتم تنظيم هذا البرنامج التهويدي استعدادا لما يسمى ذكرى "خراب الهيكل"، ولربط أطفال المتطرفين وعائلاتهم بأمجاد "الهيكل"، لافتة إلى أن البرنامج يتم بتنظيم واشراف "نساء من أجل الهيكل واتحاد المنظمات".
