تلقى اللواء محمد الشريف، مساعد الوزير مدير أمن الإسكندرية، إخطارا من إدارة شرطة النجدة يفيد بوفاة شخص داخل مكتبه، بعقار كائن بشارع الجزارين، بمنطقة الرأس السوداء، حيث انتقل مأمور وضباط وحدة مباحث قسم شرطة ثالث المنتزه إلى موقع البلاغ
وتبين من الفحص أن المكتب بالطابق الثاني بالعقار محل البلاغ مساحته 16 متر تقريباً، مكون من حجرة واحدة، ووجود جثة أ. ع. أ. 44 سنة،محام، مقيم بشارع 45 بدائرة قسم أول المنتزه جالساً على كرسي المكتب يرتدي كامل ملابسه .
وبمناظرة الجثة تبين إصابته بجرح بالأصبع الأوسط لليد اليسرى، وإنفجار بمقلة العين اليسرى، فيما تبين سلامة جميع منافذ الحجرة ومحتوياتها مرتبة، وعثر على جميع المتعلقات الشخصية للمجني عليه
وبسؤال والده ع. أ. ع. 72 سنة، بالمعاش، مقيم شارع القاهرة بدائرة قسم أول المنتزه، أيد ما جاء بالفحص وقرر بأن نجله المذكور متغيب عن مسكنه منذ أمس واليوم توجه لمكتبه للاطمئنان عليه فوجده بالحالة التي عثر عليها ولم يتهم أحد بالتسبب في وفاته.
أمر اللواء شريف عبد الحميد، مدير إدارة البحث الجنائى، بتشكيل فريق بحث برئاسة رئيس قسم المباحث الجنائية بالتنسيق مع فرع الأمن العام بالإسكندرية لكشف غموض الواقعة.
توصلت جهود فريق البحث إلي تحديد مرتكب الواقعة المدعو م. ع. ال. 22 سنة، عامل بمصنع ملابس مجاور لمحل الحادث، مقيم شارع التعاون بدائرة قسم أول الرمل، وتم ضبطه .
وأدلى المتهم باعترافات تفصيلية عن جريمته أمام ضباط مباحث قسم شرطة المنتزه ثالث، مشيرا إلى حدوث مشادة كلامية بينه والمجني عليه على أثر طلب الأخير منه مساعدته في ترتيب محتويات مكتبه، وأضاف المتهم:" عندما رفضت تعدى علي بالسب والقذف ما أغضبني فاعتديت عليه بمقص كان بحوزته، ما أدى لإصابته التي أودت بحياته وتركته بالحالة التي عثر عليها وهربت"
وبإرشاد المتهم تم ضبط الأداة المستخدمة، وجاري تحرير المحضر اللازم وعرض المتهم على النيابة للتحقيق