قبيل انتهاء مونديال 2018، عاد الجدل اليوم الجمعة، من جديد حول مونديال 2022، والذي من المقرر أن تستضيفه قطر، حيث أعلن رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) جياني إنفانتينو، أنه "من الصعب اللعب بين يونيو ويوليو في 2022 ، بقطر،بينما سيكون اللاعبون مستعدين بشكل جيد في نوفمبر وديسمبر لأنهما يمثلان تقريبا بداية الموسم"، موضحا أنه "تم إخطار روابط كرة القدم وسيتوجب عليها التكيف مع هذه المواعيد".
فإن شهري نوفمبر وديسمبر يتعارضان مع معظم مواقيت الدوريات الممتازة في الدول الأوروبية ومن المستبعد أن توافق الاتحادات الوطنية على المواعيد المقترحة، وستكون الأندية الكبرى في العالم أكثر المتضررين، خاصة أن فترة نوفمبر وديسمبر ستحرم لاعبيها من الراحة الضرورية التي تسبق عادة المرحلة الحاسمة في الدوريات والمسابقات القارية الكبرى.
وتوقع محللون رياضيون، لصحيفة العرب، أن تبدأ هذه الأندية بالضغط على الفيفا للبحث عن بدائل جدية لهذه المعضلة بعيدا عن المجاملات وتصريحات الأخذ بالخاطر، وتوفير شروط ملائمة لمونديال 2022 كتلك التي تشهدها روسيا حاليا.
وقال مصدر مطلع في العاصمة البريطانية لندن إن الصمت البريطاني عن التعاطي مع منح الولايات المتحدة وكندا والمكسيك حقوق تنظيم مونديال 2026، يشير إلى أن لندن تهيئ نفسها لتكون البديل عن قطر في عام 2022.
ورحب إنفانتينو بفكرة تنظيم مشترك لأكثر من دولة لفعاليات كأس العالم، وذلك ردا على سؤال حول إمكانية فوز الملف الذي يضم المغرب وتونس والجزائر لتنظيم مونديال ، 2030، وفي مؤتمر صحافي، قال "أعتقد أن التنظيم المشترك يعزز فرص أي ملف من فرص الفوز بتنظيم المونديال".
وأضاف "التنظيم المشترك قد يزيل الكثير من الخلافات بين الدول المتجاورة، وأعتقد أنها فكرة جيدة، فكرة القدم يمكن أن تساهم كثيرا في تغيير العالم، وهو ما نسعى لتطبيقه"