أعلنت وزارة الثقافة اليونانية، اليوم الثلاثاء، العثورعلى لوح أثري يضم 13 بيتا من الأوديسة، قد يكون أحد أقدم الآثار القديمة المكتوبة لهذه الملحمة اليونانية لهوميروس، وأنه قد تم العثور عليه في مدينة أوليمبيا اليونانية .
وأوضحت الوزارة في بيان لها أن التقديرات الأولية لعلماء الآثار تشير إلى أن اللوح المصنوع من الطين يعود إلى القرن الثالث الميلادي، وفي حال ثبت صحة هذا التاريخ، قد يكون اللوح أقدم أثر مكتوب يعثر عليه من هذه الملحمة لهوميروس في اليونان، وهذا النص مقتبس من النشيد الرابع عشر الذي يصف عودة أوديسيوس إلى جزيرته إيثاكا ولقاءه بمربي الحيوانات لديه أومايوس الذي كان يعتقده ميتا، ويضم 13 بيتا من الأوديسة وتشير تقديرات أولية إلى أن تاريخها يعود إلى الحقبة الرومانية.
وقد عثر على اللوح خلال أعمال تنقيب أجرتها هيئة الآثار اليونانية، بالتعاون مع المركز الألماني للآثار في محيط أطلال معبد زيوس في الموقع الذي شهد ولادة الألعاب الأولمبية في غرب منطقة بيلوبونيز، وقالت الثقافة اليونانية إن التاريخ لا يزال بحاجة إلى التأكيد، وتنسب قصيدة الأوديسة المؤلفة من 12109 أبيات إلى الشاعر الإغريقي القديم هوميروس وتحكي قصة أوديسيوس، ملك إيثاكا الذي تجول لمدة عشرة أعوام في محاولة للعودة إلى الوطن بعد سقوط طروادة.
ويرجع الباحثون تاريخ كتابة الأوديسة، وهي القصيدة الثانية الكبيرة المنسوبة لهوميروس بعد الإلياذة، إلى الفترة ما بين 675 و725 قبل الميلاد تقريبا، وتعد على نطاق واسع من بين أعظم الأعمال الأدبية في العالم