وصف رومان فاسيلينكو، نائب وزير الشؤون الخارجية الكازاخستاني العلاقات بين كازاخستان وجمهورية مصر العربية بأنها تاريخية عميقة الجذور آ جيدة جدا، وعمرها رسميا 26 عاما.

وأضاف المسؤول الكازاخي علي هامش منتدى طريق الحرير الدولي في العاصمة أستانا، أن العلاقات الاقتصادية بين البلدين سوف تتطور عندما تنتهي مصر من المحادثات الاقتصادية حول أوراسيا.آ 

وأوضح أن مصر بلد عربي مسلم وعدد سكانه ضخم وله تأثيرات قوية في المجتمع الدولي سياسيا واقتصاديا وثقافيا، ونحن نصدر الحبوب إلى مصر ونسعى لتحقيق المزيد من العلاقات الاقتصادية والثقافية والسياحية.
وقال فاسيلينكو إنه منذ مؤتمرنا في قمة منظمة المؤتمر الإسلامي في العام الماضي، فقد كان للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي رؤية متميزة لتحديث المجتمع الإسلامي، بما يساهم في آ تنمية بمصر والدول العربية والاسلامية والسير إلى الأمام إلى تحقيق الاستقرار والرفاهية لشعوب تلك الدول.

وحول منتدى طريق الحرير الدولي قال فاسيلينكو لعدد من الصحافيين "بعد الصين وكازاخستان، تأتي روسيا، ثم روسيا البيضاء وأوكرانيا"، موضحا أن هناك خطين رئيسيين تستخدمهما شركات النقل بالسكك الحديدية التي تنقل البضائع من الصين إلى أوروبا.

وأضاف: "لقد شيدت كازاخستان 2500 كيلومترًا من السكك الحديدية منذ أن أصبحت مستقلة، وذلك أكثر من أي دولة أخرى في مرحلة ما بعد الاتحاد السوفيتي، وكان المقصود من هذا الاستثمار الاستفادة من الموقع المركزي للبلاد في أوراسيا وإعادة العلاقات بين الشرق والغرب، كما أوضح الدبلوماسي الكازاخستاني في زمن الاتحاد السوفياتي كانت العلاقات بين الشمال والجنوب”.

وأضاف أن بلاده انتهت من تنفيذ 4000 كيلومتر من طريق الحرير، بما في ذلك 2700 كيلومتر والتي تشكل الجزء الكازاخستاني من الطريق السريع غرب أوروبا وغرب الصين الذي يبلغ طوله 7 آلاف كيلومتر، والذي يتم استخدامه بالفعل من قبل شركات الشحن ولكن النشاط الرئيسي هو عن طريق السكك الحديدية.

وأوضح نائب وزير الخارجية النمو الهائل في نقل الحاويات، وقال في عام 2010، كانت هناك حاويات صينية تم شحنها عبر كازاخستان إلى أوروبا، وفي عام 2011، تم شحن 1200 حاوية، وفي عام 2017، ارتفع هذا العدد إلى 200 ألف حاوية، ومن المتوقع أن تعبر 400 ألف حاوية هذا العام. بشكل عام، تتوقع كازاخستان عبور 2 مليون حاوية، بما في ذلك اتجاه الشمال والجنوب، بحلول عام 2020. وهذا من شأنه أن يجلب 5 مليارات دولار من رسوم العبور.

وقال فاسيلينكو هناك ميزة لشركات السلع هي أنها قادرة على إرسال بضائعهم من الصين إلى أوروبا خلال 15 يوما، في الوقت الذي يستغرق النقل حاليا بواسطة السفن ما بين 30 و 45 يومًا، وأن الشحن بالسكك الحديدية أقل تكلفة من الجو، ولكنه أغلى ثمناً من البحر (2000 دولاراً بالسفينة، مقارنةً بـ 6000 دولار بواسطة السكك الحديدية).

وأضاف : "الصين من بين أكبر المستثمرين في كازاخستان، حيث يتم تنفيذ 51 مشروعًا اقتصاديًا بقيمة 28 مليار دولار، وليست جميعها مرتبطة بمبادرة الحزام والطريق. ويتعلق الكثير منها بصناعات مثل البتروكيماويات والطاقة وبناء المساكن وتشييد الطرق والزراعة وتصنيع المنتجات الزراعية، وما إلى ذلك.

وقال فاسيلينكو إن الاتحاد الأوروبي، مع وجود 28 عضوا، لا يزال أكبر مستثمر في كازاخستان، حيث يمثل ما يقرب من 50 ٪ من إجمالي ونصف 300 مليار دولار التي استثمرت في كازاخستان على مدار 26 عاما من الاستقلال، وأن روسيا هي أكبر شريك تجاري، حيث تستحوذ على ما يقرب من 21٪ من تجارة كازاخستان، في حين أن الصين تسير بسرعة غير عادية وتمثل 18٪ من التجارة الخارجية للبلاد.
آ