28 - 06 - 2025

مخاوف في الاراضي الفلسطينية من تسونامي، مع عدم جهوزية السلطات

مخاوف في الاراضي الفلسطينية من تسونامي، مع عدم جهوزية السلطات

في إطار المخاوف التي تثيرها الزلازل التي ضربت الأراضي الفلسطينية المحتلة ، على مدى الأسبوع الماضي، تتصاعد المخاوف لدى الفلسطينيين وسلطة الاحتلال الإسرائيلي، من وقوع تسونامي.

آ عقدت الأجهزة الأمنية الإسرائيلية في هذا الإطار، جلسة طارئة بحثت من خلالها الهزات الأرضية التي ضربت البلاد في الأيام الأخير، حيث أوصت بعقد مؤتمر عاجل بالتعاون مع سلطة الطوارئ الوطنية بمشاركة جميع الهيئات ذات الصلة ورؤساء السلطات المحلية في البلاد، على أن تستمر أعمال المؤتمر على مدار أسبوع.

وأتت الجلسة الطارئة في أعقاب وقوع 43 هزة ارتدادية على زلزال طبرية، وفقا للمعهد الجيوفيزيائي الإسرائيلي.

وسيعقد الأربعاء القادم مؤتمر الطوارئ للأجهزة الأمنية الذي يشرف عليه نائب مدير عام وزارة الأمن روني مورنو، على أن تشارك بأعمال المؤتمر جميع الجهات ذات الصلة، قيادة الجبهة الداخلية، وطواقم من الشرطة وسلطة الإطفاء والإنقاذ والطواقم الطبية.

ويهدف المؤتمر، بحسب شركة الأخبار الإسرائيلية، توضيح ما حصل من هزات أرضية خلال الأيام الأخيرة، ومناقشة مدى جاهزية الجبهة الداخلية والاستعدادات والتحضيرات المستقبلية لمواجهة أي طارئ، علما أنه لا يمكن لأي جهة مسؤولة التنبؤ وتوقع ما سيحصل مستقبلا، وإذا ما كانت البلاد عرضة لهزة أرضية قوية.

آآ 

آآ 

كما سيتم خلال أعمال المؤتمر بحث ومناقشة الإستراتيجية التي سيتم اعتمادها من قبل كافة الهيئات خلال حالة الطوارئ، وذلك عبر تحديث التعليمات والإرشادات والأوامر الصادرة بحالة حدوث أي طارئ وسبل تفعيل كافة الطواقم بشكل عاجل.

وأوضحت شركة الأخبار الإسرائيلية، أن الهزات الأرضية التي ضربت البلاد في الأيام الأخيرة، تشير إلى عدم جاهزية الجبهة الداخلية لمواجهة أي طارئ وكوارث طبيعية والهزات الأرضية.

كما حذرت تقارير مراقب الدولة ومنذ 20 عاما من الإخفاقات المعروفة مسبقا من تداعيات الهزات الأرضية، وذلك على الرغم من قرارات صادرة عن الحكومات المتعاقبة، وهي القرارات التي بقيت مجرد حبر على ورق ولم يتم العمل بموجبها، مثلما أفادت وسائل الإعلام الإسرائيلية.

وكانت هزة أرضية ثالثة بقوة 3.1 على مقياس ريختر،قد ضربت منطقة طبرية، مساء أمس الأحد، بعد ساعات على وقوع هزة أرضية بقوة 3.9 سبقتها هزة ثالثة قوتها 3.2 على سلم ريختر، في المنطقة ذاتها دون أن يبلغ عن وقوع أضرار.

ولقد تم إعداد سيناريو يحاكي تعرض البلاد وخاصة منطقة طبرية والشمال إلى هزة أرضية بقوة 7.5 درجة على سلم ريختر، بحيث ستكون "كارثة" تسبب خسائر فادحة بالأرواح والممتلكات، كما رجح السيناريو انهيار لمبان وعمارات ومشاريع بنى تحتية وطرقات رئيسية وجسور.

آآ 

وحسب التقديرات التي أوردها السيناريو، فمن المتوقع أن يلقى 16 ألفا من المواطنين حتفهم جراء الهزة الأرضية، كما ستسجل 6 آلاف إصابة خطيرة و83 ألفا إصابتهم ستكون طفيفة، كما من المتوقع إجلاء 377 ألفا بسبب الدمار الذي قد يطال 10 آلاف وحدة سكنية، بينما 20 ألف وحدة سكنية ستتضرر بشكل متوسط، فيما التقديرات تشير إلى أن أكثر من 100 وحدة سكنية سيلحق بها الأضرار الخفيفة.

آآ 

في أعقاب هذا السيناريو، حذر مراقب الدولة ميخا لندنشتراوسن، آآ بأنه في سيناريو من هذا القبيل ستتضرر أيضا مستشفيات ومراكز طبية في البلاد، ما يعني عدم جاهزية هذه المباني لحالات الطوارئ، مشيرا الى أن الحكومات المتعاقبة أخفقت في معالجة الشوائب وسد النواقص بكل ما يتعلق في الجاهزية لمواجهة الهزات الأرضية وتدعيم وصيانة المباني القديمة والبنى التحتية وتحضيرها لمواجهة أي طارئ، كما أن المدارس والمؤسسات التعليمة والتربوية غير جاهزة للتحذير من حدوث هزات أرضية.

وعلى الصعيد الفلسطيني حذر د.جلال الدبيك، مدير مركز رصد الزلازل في فلسطين، من أن الهزات الأرضية التي ضربت المنطقة على مدار الاسبوع الماضي، فإن فرص وقوع زلزال مدمر من عدمه واردة، وهناك اصداع ارضية نشيطة ينجم عنها زلازل قوية او ضعيفة، مستدركا "لكن المؤشرات الزلزالية واضحة، فالهزات الصغيرة قد يتبعها زلزال مدمر، ايضا قد يحصل زلزال كبير من دون وقوع زلالزل صغيرة".

واضاف الدبيك، لوكالة معا، أنه استنادا لتاريخ الزلازل، فان منطقتنا معرضة لحدوث زلازل في المستقبل، مضيفا ان كل بؤرة زلزالية او صدع ارضي زمني يتكرر فيها حصول زلازل، فالزلازل في البحر الميت عادة تتكرر كل 100 سنة، وفي جبل الكرمل يتكرر كل 250 سنة، وفي شمال طبريا تتكرر على مدد زمنية طويلة، واخر هزة ارضية مدمرة كانت في العام 1202، واخر زلزال مدمر كان مركزه البحر الميت حدث في العام 1927، اما جبل الكرمل حصل في 1759، وفي منطقة الاغوار والجليل حصل في العام 1836 .

لذلك فان معظم المدن الفلسطينية معرضة وبنسب مختلفة لاضرار زلزال مدمر في حال ضرب فلسطين، ويكون ذلك حسب قرب المدينة من مركز الزلزال.

وحولآآ  احتمالات وقوع تسونامي قال الديبك، انه اذا كان مركز الزلزال السطحي في قاع البحر او المحيط وكان الكسر في طبقات الارض عامودي يحصل تسونامي، آآ يعتمد ذلك على قوة الزلزال ومكان حدوثه وبالتالي لو قرانا تاريخ فلسطين فانه وقبل 200 سنة حدث تسونامي واثر على 19 قرية في فلسطين ولبنان"