27 - 06 - 2025

نتنياهو يعزز علاقته بدول الـ"فيشيغراد" في حربه ضد قرارات الاتحاد الأوروبي الداعمة لفلسطين

نتنياهو يعزز علاقته بدول الـ

يسعى رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، إلى التقرب من دول في وسط وشرق أوروبا، في إطار خطته التي اطلقها رسميا، وكان قد أعدها في يوليو 2017، يستهدف من خلالها مجموعة "فيشيغراد" التي تضم التشيك وسلوفاكيا وهنغاريا وبولندا "لضرب الإجماع في أروقة الاتحاد الأوروبي حول القضية الفلسطينية والقضية الإيرانية".

وقد طلب نتنياهو من نظرائه الأربع دعم إسرائيل في هاتين القضيتين، وقال لهم إنه "أقترح أن تمرروا رسالة إلى نظرائكم الأوروبيين مفادها ألا تعملوا سرا ضد الدولة الوحيدة في المنطقة التي تهتم بمصالح أوروبا، توقفوا عن مهاجمة إسرائيل، أوروبا تعمل ضد أمنها بنشاطها ضد إسرائيل، بسبب محاولة جنونية لوضع شروط سياسية"، وأردف "على أوروبا (أي الاتحاد الأوروبي) أن تقرر ما إذا كانت تريد العيش أو الاختفاء"، بحسب ما نشرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية.

ومن المتوقع أن يزور رئيس الوزراء الهنغاري، فيكتور أوربان، إسرائيل، في 18 يوليو الجاري، حيث سيزور متحف "يد فَشِم" الخاص بتخليد ذكرى المحرقة، وكذلك حائط البراق. وسيعقد زعماء دول الـ"فيشيغراد"، اجتماعهم المقبل في إسرائيل، رغم أن الأخيرة ليست عضوا في هذه المجموعة.

يشار إلى أن توترا يسود العلاقات بين دول "فيشيغراد" والاتحاد الأوروبي على خلفية موضوع الهجرة بالأساس. وتؤكد الصحيفة أن إسرائيل تستغل في السنوات الأخيرة هذا التوتر والصراع المعقد والحساس، وذلك "من أجل تغيير نمط القرارات المتعلقة بها في مؤسسات الاتحاد". ونقلت الصحيفة عن مصادر أوروبية قولها إن "هذا كان نجاحا بالنسبة لإسرائيل، أن تستخدم هذه المجموعة (فيشيغراد) من أجل العمل ضد الاتحاد الأوروبي".

وأضافت الصحيفة أن هذا الأداء الإسرائيلي يتوسع ليشمل دول أخرى، مثل النمسا ورومانيا وبلغاريا وليتوانيا وقبرص واليونان.

وقال مراقبون أوروبيون إنه "عندما يريد الاتحاد الأوروبي إصدار شيء باسم جميع الدول، مثلما يحدث في مواضيع خارجية، فإن ثمة حالات تتكرر فيها بشكل عيني أن هنغاريا توقف بيانات كهذه أو تطالب بإضعاف الانتقاد تجاه إسرائيل لدرجة أن دولا أخرى لا يمكنها التوقيع على البيان، ويتم إلغاؤه".

وكان لتلك المجموعة دورا بارزا حول نقل السفارة الامريكية للقدس، اعترضت هنغاريا والتشيك ورومانيا على بيان للأتحاد الأوروبي ضد نقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس المحتلة، وتم منع نشره، وهذه الدول، إضافة إلى النمسا، شاركت في حفل استقبال نظمته وزارة الخارجية الإسرائيلية بمناسبة نقل السفارة الأميركية، وفي موازاة ذلك، أعلنت التشيك وسلوفاكيا عن نقل مركزيهما الثقافيين إلى القدس، وإطلاق وعود بنقل سفارتيهما إلى القدس في المستقبل.

وتعالت في إسرائيل تحذيرات من تحسين العلاقات مع دول "فيشيغراد" على حساب علاقاتها مع الدول الأوروبية الكبرى.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن "دول فيشيغراد معنية بتوثيق العلاقات مع إسرائيل لنفس الأسباب التي تدفع دول في العالم إلى هذا الاتجاه، وهي القدرة الكامنة في تحسين العلاقات لناحية التطور الاقتصادي-التكنولوجي ومواجهة تحدي الإرهاب العابر للحدود والأمن الداخلي"