27 - 08 - 2025

دراسة "هجرة الأوربيون في القرن الـ15 سبب اندثار الكلاب الأمريكيين الأصليين"

دراسة

نشرت مجلة "ساينس" الأمريكية، دراسة جاء فيها أن "الأوروبيين الذين استوطنوا القارة الأميركية اعتبارا من القرن الخامس عشر تسببوا في تراجع أعداد الكلاب الأليفة في القارة"، وتعود فترة أقدم الكلاب التي عثر عليها في الأميركيتين إلى حوالي 9900 سنة مضت.

واعتمد فريق مكون من خمسين باحثا، هلى تحليل عيّنات حمض نووي عثر عليها لدى 71 كلبا قديما، وجدت في أميركا الشمالية، وسيبيريا، حيث قاموا بمقارنتها جينيّا مع كلاب معاصرة، وجاءت النتائج لتؤكد أن كلاب أمريكا وصلت عن طريق مضيق بيرنغ، أي عبر المسار نفسه الذي سلكه البشر، وعاشت الكلاب بعدها لألاف السنين مع أصحابها قبل القضاء عليها تماما في بضعة قرون بعد وصول الأوروبيين.

ولا تتشارك عيّنات الحمض النووي للكلاب الأميركية المعاصرة في شيء مع أسلافها المنحدرة من الكلاب القديمة في سيبيريا الشرقية.

وقال المشرف الرئيسي على الدراسة، لوران فرانتس، وهو خبير في الحمض النووي في جامعة كوين ماري بلندن، "من المثير للاهتمام أن نرى أن سلالة كلاب زالت بهذه السرعة بعدما عاشت في مناطق كثيرة في أميركا على مدى الآلاف من السنين وكانت جزءا لا يتجزأ من ثقافات الأميركيين الأصليين".

ومن بين الأسباب الممكنة الأمراض والاضطهاد الثقافي أو رغبة الأوروبيين في تربية كلابهم الخاصة، غير أن سرعة الزوال تثير ريبة الباحثين.

وتنحدر كلاب اللابرادور وشيواوا المعاصرة من سلالات أوراسية أدخلت إلى أميركا بين القرنين الخامس عشر والعشرين، بحسب عالمة الآثار أنجيلا بيري، من جامعة دورهام الإنكليزية.

ولا يزال هناك أثر جيني للكلاب الأميركية القديمة، غير أنه موجود في شكل ورم سرطاني، لا يزال قائما اليوم وينتقل عن طريق عمليات التزاوج بين الكلاب.

وأوضحت ميرني ليثلوبهير، من قسم الطب البيطري في جامعة كامبريدج البريطانية، "على الرغم من أن هذا الحمض النووي للسرطان تغير على مر السنين، فإنه شبيه بالكامل تقريبا للحمض النووي لهذا الكلب المؤسس قبل الآلاف من السنين".