كشفت دراسة أجراها باحثون من جامعة سيدني باستراليا، أن الأشخاص الذين يعانون من "انقطاع النفس الانسدادي النومي" يكون سُمك الفص الصدغي في أدمغتهم أقل، وأداؤهم ضعيفاً في اختبارات الذاكرة، وأن ذلك يحدث بسبب حرمان الدماغ من الاكسجين خلال انقطاع التنفس أثناء النوم، حيث تنكمش مناطق الذاكرة في الدماغ، الأمر الذي قد يؤدي الى الإصابة بالخرف او الزهايمر مع التقدم في السن.

ويحدث انقطاع التنفس الانسدادي النومي نتيجة انبساط الحنجرة خلال النوم بحيث تقطع عملية التنفس، وهي حالة منتشرة في كبار السن وذوي الوزن الزائد، وتزيد خطر الاصابة بارتفاع ضغط الدم والاصابة بمرض السكري واضطراب النوم، وهذه كلها عوامل ترتبط بالخرف.

وقال الباحثين إنه من الممكن المساعدة على تفادي هذا الضعف الذي يعتري الذاكرة بعلاج انقطاع التنفس اثناء النوم، بأدوية تدعم المجاري الهوائية.

ودعت رئيسة فريق الباحثين البروفيسورة شارون نيسمث، الى سؤال كبار السن الذين يراجعون العيادات المتخصصة باضطراب النوم بسبب انقطاع النفس، عن ذاكرتهم ومهاراتهم الذهنية، موضحة أن الخرف لا علاج له حتى الآن، وبالتالي فإن التدخل المبكر يتسم بأهمية كبيرة، ومن جهة أخرى هناك علاج فعال لانقطاع النفس الانسدادي النومي، واضافت "ان هذه الدراسة تبين ان تشخيص الحالة وعلاجها يمكن ان يشكلا فرصة لمنع تردي القدرات الذهنية قبل فوات الأوان".

ويقول علماء إن نحو 50% من خطر الاصابة بالخرف يعود الى عوامل يمكن منعها تتعلق بنمط الحياة مثل التدخين والبدانة وارتفاع ضغط الدم واصبح اضطراب النوم موضع دراسات متزايدة بوصفه عاملاً آخر