أعلن جهاز الاستخبارات الإسرائيلية، موساد، اليوم الخميس، استعادة ساعة يد ظل الجاسوس الإسرائيلي في سوريا ، إيلي كوهين، يرتديها حتى إعدامه قبل 53 عاماً، وأن استعادة الساعة جاء ثمرة لعملية خاصة نفّذت هذا العام.
وقالت الحكومة في بيان لها "لقد أعاد الموساد الى اسرائيل ساعة مقاتل الموساد الراحل ايلي كوهين،ولقد تمت اعادة الساعة في عملية خاصة نفذها الموساد أخيراً"، متابعا انه "بعد اعدام كوهين في 18 مايو 1965 بقيت ساعته في دولة عدوه"، واضافت انه "بعد عودة الساعة الى اسرائيل جرت عمليات بحث واستخبارات اثمرت التأكد من دون شك بأن هذه هي فعلا ساعة ايلي كوهين".
وجاء في بيان الموساد اليوم، ونقلته ،وكالة معا، الفلسطينية، أن "يوسي كوهين، رئيس الموساد، عرض هذه الساعة في مراسم لإحياء ذكرى الجاسوس، أقيمت قبل أسابيع، والساعة معروضة في مقر موساد، كوسام وتخليداً للمقاتل الأسطوري"، واضاف إن "الساعة ستعاد إلى ذوي كوهين في رأس السنة"، موضحا أن "فحوصات بحثية ونشاطات استخباراتية، نفّذت بعد إعادة الساعة إلى إسرائيل، خلصت جميعها بشكل لا يقبل التأويل، إلى أن الحديث يدور عن ساعة كوهين".
وقال يوسي "إننا نتذكر إيلي كوهين ولن ننساه، إرثه، إرث فداء وصرامة وشجاعة وحب للوطن، هو إرثنا، إننا نتذكّره ونحافظ على علاقة قريبة من عائلته على مدى السنوات", مضيفا "هذه الساعة كانت جزءاً من شخصية إيلي كوهين العملية، وهويته العربية المزيّفة".
وولد إيلي كوهين في الإسكندرية المصرية التي هاجر إليها أحد أجداده، ومن المعروف أنه عمل في مجال التجسس في الفترة 1961-1965 في سورية، حيث أقام علاقات وثيقة مع التسلسل الهرمي السياسي والعسكري، حتى أصبح المستشار الأول لوزير الدفاع.
وكشفت سلطات مكافحة التجسس السورية في نهاية المطاف عن مؤامرة التجسس، واعتقلت كوهين وأدانته بموجب القانون العسكري قبل حرب العام 1967، وحكمت عليه بالإعدام في 1965. وقيل إن المعلومات الاستخبارية التي جمعها كوهين من سورية وزوّدها إلى إسرائيل قبل إلقاء القبض عليه، كانت عاملاً مهماً في نجاح إسرائيل في حرب العام 1967.