27 - 06 - 2025

140 مليار خلال 20 عاماً.. كازاخستان مركز مالى وواحة للاستثمارالعالمي

140 مليار خلال 20 عاماً.. كازاخستان مركز مالى وواحة للاستثمارالعالمي

من المذهل ان ترى كل هذا التقدم الصناعى والاقتصادى والمكانه العالمية التى وصلت اليها كازاخستان خلال 20 عاما فقط من استقلالها عن الاتحاد السوفيتى رغم موروثها الضخم من الازمات والمشكلات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية ...لكنها استطاعت تجاوز الازمات العالمية.

 واستفادت من مواردها وصناعاتها اضافة الى ديناميكية سياستها الاقتصادية التى جعلت من العاصمة الجديدة للدولة مركزا ماليا اقليميا ساهم فى تحقيق الانتعاش الاقتصادى اقليميا وعالميا حيث نجحت في التغلب على ثلاث أزمات: الأولى الأزمة الشاملة لانهيار الاتحاد السوفييتي، والثانية الأزمة الآسيوية عام 1998، والثالثة الأزمة المالية العالمية في 2007-2009. وكانت جميع هذه الأزمات بمثابة اختبارات قوة تمكنت كازاخستان من اجتيازها لتصبح اليوم بلداً مستقراً مع مؤشرات اقتصادية وإمكانات كبيرة

وتشير كافة المعطيات والوثائق الأكاديمية إلى "ان الاستثمارات الأجنبية، المباشرة وغير المباشرة، كانت واحدة من الأدوات الرئيسية في تحسين مجالات الاقتصاد موضحا ان كازاخستان قامت بتنفيذ سياسة استثمارية فعالة وخلق مناخ للاستثمار، وضمانات تشريعية للمستثمرين على المدى الطويل وللتنفيذ المستدام للاتفاقات المبرمة. ونتيجة لذلك فقد جذبت البلاد استثمارات تزيد قيمتها على 137 مليار دولار، من ضمنها أكثر من 71% خلال السنوات الخمس الماضية..

والمح الخبير الاقتصادى الشانوف ان كازاخستان تعمل باستمرار على تكييف سياستها الاستثمارية مع تغير الظروف العالمية، وقد مكنت قدرتها المتزايدة من تحديد المتطلبات عند اختيار المستثمرين الأجانب. ، ومن المتوقع أن يصل حجم الاستثمارات من البلدان العربية إلى 10 مليار دولار في المستقبل القريب.

وحسب الخبراء فلا يزال الاستثمار الأجنبي المباشر يلعب دوراً مهماً في الارتقاء بالاقتصاد الوطني، فيما توضح الارقام الاحصائيه انه خلال السنوات العشرين الماضية نما حجم الناتج المحلي الإجمالي في كازاخستان ويبلغ اليوم 140 مليار دولار.

 لا تختلف العاصمة الكازاخية أستانا باعتبارها مركزا ماليا رائدا عن مثيلاتها من المراكز الدولية كنيويورك وزيوريخ وطوكيو ولندن بل ومن بين المزايا التنافسية للعاصمة السابقة لكازاخستان، الإرادة السياسية، والنمو القوي للاقتصاد الوطني، وإنشاء عدد كبير من الشركات الضخمة التي تحتاج إلى خدمات مالية من المستوى العالمي، والمنافذ على تدفقات رأس المال العالمي والاستثمارات الدولية، ووجود مستثمرين دوليين مهتمين بالاستثمار في اقتصاد كازاخستان والقيام بالأعمال.

 مركز أستانا المالي الإقليمي يسعى لان يوفر للمستثمرين الأجانب فرصاً واسعة، ويقدم لهم المساعدة للاستثمار وكسب الدخل عبر التالى:.

أولاً،اجراءات مبسطة للحصول على تأشيرات الدخول إلى كازاخستان بالنسبة للأجانب الراغبين في العمل في مركز ألماآتا الإقليمي المالي.

ثانياً،:إجراءات تسجيل مبسطة بالنسبة لشركات الوساطة الراغبة في فتح مكاتب لها في مركز ألماآتا الإقليمي المالي. ويعرف النظام الجديد بنظام "النافذة الواحدة"، ولا تستغرق عملية تسجيل الشركة أكثر من يوم واحدا، ويمكن أن تقدم وثائق التسجيل باللغة الإنجليزية.ثالثا استقدم مركز ألماآتا الإقليمي المالي أيضاً 15 خبيراً أجنبياً في مجال إدارة سوق الأوراق المالية من كل من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وكوريا الجنوبية وبلغاريا وروسيا وأوكرانيا وأوزبكستان.

رابعاً، تمتعت كازاخستان بصفة المنفذ على الاستثمارات من بلدان العالم الإسلامي وكازاخستان، بوصفها أول دولة في رابطة الدول المستقلة تعتمد تشريعات بشأن تطبيق التمويل الإسلامي، توفر فرصاً استثمارية جديدة للمشاركين في السوق المحلية والأجنبية. وقد يكون المستثمرون الأجانب مهتمين أيضاً في إصدار كازاخستان المخطط للصكوك السيادية (السندات الإسلامية).

يذكر انه يوجد حاليا 34 شركة تعمل بشكل وثيق مع لجنة تطوير مركز ألماآتا الإقليمي المالي لمصرف كازاخستان الوطني. كما

من جهة اخرى ففي عام 2010 تم في كازاخستان افتتاح بنك الهلال كأول بنك إسلامي في المنطقة. وتم أيضاً التوصل إلى اتفاق بين شركة "فتاح فينانس" المالية الإسلامية الكازاخستانية وشركة "أمانا رايا" الماليزية المملوكة للدولة لفتح مصرف إسلامي ثان في كازاخستان.

بالإضافة إلى ذلك، تقدم الشركة الإسلامية الأولى المحدودة للتأمين "تكافل" خدماتها في كازاخستان. كما يعمل هنا أيضاً صندوق "حاج" والشركات التي تقدم الخدمات الاستشارية حول مبادئ التمويل الإسلامي. كما تعمل في البلاد أيضاً جمعية تطوير التمويل الإسلامي في كازاخستان، وتتمثل مهمتها في تعزيز وتطوير التمويل الإسلامي في البلد.

في عام 2010 اعتمدت الحكومة الكازاخستانية خارطة طريق لتطوير التمويل الإسلامي تسهل استقطاب الاستثمارات، وتطوير وتنفيذ الأدوات المالية الإسلامية، وتهيئة الظروف الملائمة لجذب وفتح المؤسسات المالية الإسلامية.

في إطار رئاستها لمنظمة التعاون الإسلامي ستنظم كازاخستان المؤتمر السنوي العالمي للمصارف الإسلامية لأول مرة في رابطة الدول المستقلة. ويمثل هذا المؤتمر حدثاً بارزاً ومعترفاً به في جميع أنحاء العالم كواحد من أهم التجمعات بالنسبة للبنوك والمؤسسات المالية الإسلامية.

رابعا:تقدم أكاديمية مركز أستانا المالي الإقليمي وكلية إدارة الأعمال في ألماآتا دورات تدريبية وحلقات دراسية في مجال التمويل الإسلامي. ولهذه الغاية تتعاون أكاديمية مركز أستانا المالي الإقليمي مع كل من معهد تشارترد للأوراق المالية والاستثمار في لندن الذي يوفر التدريب على التأهيل المالي الإسلامي، والجامعة العالمية للتمويل الإسلامي - أكبر مركز للتدريب على التمويل الإسلامي في ماليزيا.

خامسا واخيرا: يعتزم مركز ألماتي الإقليمي المالي بالمشاركة مع البنك المركزي الماليزي والبنك الإسلامي للتنمية تنظيم حلقة دراسية حول التمويل الإسلامي، يشارك فيها ممثلون عن المنظمين والهيئات الحكومية من رابطة الدول المستقلة.