25 - 05 - 2025

الإمارات تتفق مع الهيئة العربية للتصنيع لإنتاج أول سياراتها

الإمارات تتفق مع الهيئة العربية للتصنيع لإنتاج أول سياراتها

وقعت شركة ساند ستورم الإماراتية اتفاقا مع الهيئة العربية للتصنيع المصرية، بهدف الدخول في مرحلة الإنتاج لتصنيع سيارة "الريم"، وهي سيارة دفع رباعي عربية، ومن ثم تصديرها لأسواق المنطقة العربية وأفريقيا.

وبموجب الاتفاق تقوم الشركة العربية الأمريكية للسيارات، الذراع الاستثمارية للهيئة في مجال صناعة السيارات، بتصنيع "الريم"، والتي تعتبر أولى سيارات دفع رباعي إماراتية.

ويقول خبراء في صناعة السيارات إن ساند ستورم اتجهت لتصنيع سياراتها خارج الإمارات واختيار الهيئة العربية للتصنيع نظرا لخبراتها في مجال سيارات الدفع الرباعي، حيث تنتج الهيئة نحو 17 ألف سيارة دفع رباعي سنويا بالمشاركة مع شركة كرايسلر الأميركية، وتصدر منها ألف سيارة لدول أفريقيا وأوروبا، كما تمتلك 6 خطوط إنتاج، بقوة 650 عاملا.

وقال عبدالعزيز سيف الدين رئيس الهيئة لجريدة العرب، إن "الهيئة تعكف على إعداد دراسات الجدوى لإنشاء شركة مصرية إماراتية، بهدف إنتاج وتصنيع سيارة دفع رباعي تتلاءم مع المنطقة العربية، بمواصفات خاصة وليست تقليدا لأي طراز آخر من سيارات الدفع الرباعي".

وتعمل الهيئة في المجالين العسكري والمدني، وتنتج ثلاثة طرازات للطائرات هي الجمهورية، والقاهرة 200، والقاهرة 300، فضلا عن تصنيع العربات المدرعة "فهد"، والعربات العسكرية "جيب"، والعديد من الأسلحة والصواريخ والمعدات الإلكترونية، والأجهزة الكهربائية المنزلية.

وتنتج الهيئة المصرية أيضا من خلال ذراعها الاستثماري، سيارات جيب شيروكي، وجيب رانغلر، بفئاتها المتنوعة، إضافة إلى السيارة تويوتا فورتشن.

وقال مسؤولون بالشركة، "نستهدف طرح السيارة الجديدة بالسوق مع حلول نهاية العام الحالي من خلال طرازين، بمعايير خليجية، فيما ستتم مراجعة وتقييم السيارة من خلال شركات ألمانية"، موضحين أن الطاقة الإنتاجية للمصنع المصري ستبلغ نحو ألف سيارة في المرحلة الأولى، وستقوم الشركة بتدشين مصنع في أبوظبي العام المقبل، بعد طرح الإنتاج المصري بالأسواق، بطاقة إنتاجية تتراوح بين خمسة إلى ستة آلاف سيارة في العام.

وقدرت المصادر أن يتراوح سعر السيارة الجديدة بين 40 إلى 50 ألف دولار بحسب فئتها في السوق الإماراتية، إلا أنها لم تحدد بعد سعر البيع بالسوق المصرية.

ويعزز إنتاج السيارة الجديدة من زيادة نسبة المكون المحلي العربي في السيارة الجديدة، وتصل نسبة التجميع والتصنيع على خطوط الإنتاج بالبلاد لنحو 45%، إضافة إلى المكونات التي كانت تشتريها الشركة من السوق المصرية.

وأعلنت الشركة في وقت سابق قبل توقيع الاتفاق، عن شراء التجهيزات المتمثلة في الزجاج والبطاريات والمقاعد وأبواق السيارة من السوق المصرية، إضافة إلى العديد من الصناعات المغذية للسيارات الأمر الذي يرفع نسبة المكون العربي بالسيارة.

وقال رؤوف غبور، رئيس مجلس إدارة مجموعة "غبور أوتو" لصناعة السيارات إن "مصر تمتلك مقومات صناعة السيارات في المنطقة"، مشيرا الى أن الفترة المقبلة ستشهد المزيد من الاستثمارات في هذا القطاع، وتحديداً في منطقة محور قناة السويس، بهدف تعزيز الصادرات، بسبب الموقع الجغرافي والاستفادة من الاتفاقيات التجارية التي تعفي المنتجات المصرية من الرسوم الجمركية.

ويصنع غبور حافلات النقل السياحي الكبيرة وسيارات هيونداي الأكثر انتشارا في البلاد وشيفروليه ومركبات التوك توك.

وتتفاوض ساند ستورم، حاليا، مع شركات السبع أوتوموتيف، وأبوغالي أوتوموتيف، والجيوشي موتورز، والشرقاوي، للاستحواذ على وكالتها وتقديم خدمات ما بعد البيع لسيارتها الجديدة بالسوق المصرية.

وطالب عفت عبدالعاطي، رئيس شُعبة السيارات بالغرفة التجارية للقاهرة، بضرورة مشاركة شُعب وغُرف صناعة السيارات قبل الدخول في عمليات تصنيع أي سيارة جديدة بمصر، موضحا أن الشعبة تملك رد فعل السوق من خلال رصد الحركة التجارية لحظة بلحظة، مؤكدا أن هناك تصاعدا على طلب سيارات الدفع الرباعي لدى فئات بعينها، وأهمها شركات التنقيب عن البترول وقطاع التعدين.