07 - 05 - 2025

هل تبحث عن دخل 5 آلاف جنيه يوميا؟ اعرف سر المهنة من متسولي أضرحة آل البيت!

هل تبحث عن دخل 5 آلاف جنيه يوميا؟ اعرف سر المهنة من متسولي أضرحة آل البيت!

 يعرفهم جيداً أصحاب المحلات ومن اعتادوا على زيارة الأضرحة ومقامات أهل البيت فى المساجد الكبري بالقاهرة حيث انهم يتنقلون بين السيدة زينب ,والحسين ,والسيدة نفيسة ,ويحتلون أبواب المساجد منذ بداية اليوم وحتى نهايته.

انهم المتسولون فى المساجد، الذين أفسدوا متعة زيارة آل البيت وآداب العبادة وانتهكوا قدسية بيوت الله، وهم أناس يظهرون أمام المساجد بأشكال وألوان مختلفة فمن يراهم يستشعر أنهم فنانون يجيدون التمثيل على المصلين لإبتزازهم وسحب أموالهم بأي وسيلة سواء بادعائهم المرض أو بإرتدائهم ملابس مهلهلة.

يعملون 24 ساعة يومياً دون انقطاع، ويطاردون المصلين ذهاباً وإياباً خاصةً وان مهنة الشحاذة تحقق "ثراء" لامثيل له... وتطورت أساليبهم فأصبحت أشكالاً عديدة فتجد إمرأة فى يدها روشتة صرف دواء "مضروبة"وتجد رجلاً مقطوع اليدين ولكن يديه داخل ملابسه، وأخر تجده متورم الجسد ملفوفاً حول جسده شاش مغموسا بدماء حمراء.

في السيدة زينب يكشفون ثروات الشحاذين

"المشهد " التقت بأصحاب محلات السيدة زينب، لتكشف أشهر شحاذي المنطقة، حيث قال الحاج حسين صاحب سوبر ماركت أمام ضريح السيدة زينب: إن أشهر شحاذ بالمنطقة يدعى أبو أحمد ويبلغ من العمر 70 عاماً ، هذا الرجل ليس فقيرا كما يدعى فهو يملك خمس عمارات بالهرم وفيللا بالتجمع الخامس، وهناك اشخاص يعلمون ذلك جيداً، لكن من يزورون مقام السيدة زينب لا يعلمون، ويقومون بأعطائه أموالاً، بسبب ملابسه المهلهلة ومن هنا يجنى من الشحاذة ثروة جديدة

 ويروي الحاج على حسنين صاحب مسمط بجوار مقام السيدة زينب أنه كان هناك شحاذة تدعى حسنات، تسكن فى غرفة بالقرب من حى السيدة بمفردها لأنها كانت غير متزوجة وحينما توفيت فوجيء الجيران بثروتها التى حصدتها من الشحاذة وتخطت المليون جنيه، وأكد على أن تلك الحادثة كانت صادمة بالنسبة له خاصةً وان تلك السيدة كانت تدعى المرض والفقر.

أغنى من رئيس الجمهورية"

توجهنا الى ضريح السيدة نفيسة حيث رأينا أشخاص يجلسون على رصيف المسجد وهناك من يفترش بطاطين ويقول :"لله يامحسنين لله" وأخري تقول "يا أستاذة يا أبله حسنه لله" ... وأخر يقول : "نا جعان,"هذا ما رأيناه أمام الضريح مما دفعنا لمعرفة حقيقة هؤلاء.

فى البداية يقول حمدى حسين صاحب مسمط بالسيدة نفيسة : إن ثروة المتسول فى مصر تتفوق على ثروة رئيس الجمهورية، لأنه يمكن أن يجمع فى اليوم الواحد أكثر من 5 الاف جنيه خاصةً فى فترة الموالد بسبب تكدس وإزدحام المواطنين لزيارة الضريح، وهذا يكون موسم التسول.

وقال محمد جابر صاحب محل حلويات ان هناك شحاذ يأتى له يومياً يأخذ منه طبق حلويات ب80 جنيه وهذا يدل على ان الشحاتين ليسوا فقراء كما نعتقد، بل هم أغنياء.

ويروي الحاج على الصعيدى صاحب محل مفروشات أن أشهر متسولة بحي السيدة نفيسة تدعى حمدية وهذه السيدة بحوزتها شنطة سمراء بها 12 منديلا وتزعم انها تقوم ببيعهم لكن الحقيقة انها تشحذ فقط ولا تقوم ببيع شيء وآخر اليوم تجلس داخل المسجد وتقوم بتجميع الجنيهات والخمسات والعشرات فى الخفاء.

 وأضاف أن زوجته رأت تلك السيدة وهي تقوم بتجميع الأموال ، فقرر أن يعرف ما وراء المتسولة، فاكتشف ان لديها سيارة فخمة وعمارة مكونة من 12 دورا فى أرض الجولف وقهوة خاصة بها. واستطرد قائلاً:"حينما قمنا بمواجهتها بهذه الأشياء أنكرت وقالت لنا انا فقيرة وأرملة أرحمونى لوجه الله".

 وأكد على ان كل صاحب محل بالسيدة نفيسة يعلم جيداً أن متسولي المنطقة اغنى منه شخصياً ، لذلك لا نعطى لهم نقوداً أو نساعدهم بشيء، مؤكداً أن الشرطة تعلم حقيقتهم جيداً لكنها لاتلقي القبض عليهم نهائياً.

 حى الحسين

 حينما توجهنا لحى الحسين رأينا رجلا يجلس على الرصيف يقول "حاجه لله "وكان يرتدى "جلابية" ممزقة، وحينما قمنا بسؤال عم حسين بائع السبح,عنه قال: "هذا الرجل صاحب مطعم شهير بالعجوزة ولديه أموالاً مهولة لكن لا أحد يعلم عن ممتلكاته أى شيء سوى عن المطعم لأنا هناك شخص لديه محل هنا بالمنطقة رأه وهو يأخذ إيراد هذا المطعم ليلاً وكان يرتدى ملابس أنيقة، وحينما سأل عنه أكتشف انه صاحب هذا المطعم، لذلك اصبحنا لانثق فى أى متسول يدعي الفقر.