انتابت حالة من الغضب العديد من الفلاحين بمحافظة البحيرة، وذلك بعد إرتفاع أسعار الأسمدة ومنع المياه عنهم لعدم زراعة الأرز، المشهد قامت بجولة ميدانية لتفقد أحوال المزارعين.
يقول محمد يوسف مزارع، مع الأسف الدولة تقوم بشراء القمح من الخارج، وتستخدم كل أساليب الضغط لشراء المحصول منا بأقل الأسعار، مع العلم انه يجب على الدولة ان تقوم بدعم الفلاح، وتوفير السولار والسماد والتقاوي والمياه له، لكن مع الأسف لاتفعل ذلك نهائياً وكل ماتفعله هو محاربة الفلاح في كل شيء، ما تسبب فى خراب بيوتنا.
ويرى حمدى محمد، أحد المزارعين، أن بنك التنمية والإئتمان الزراعى يعمل على إستنزاف دم الفلاح ولا يساعده فى أي شيء لذلك نطالب الرئيس بسرعة التدخل لأن الفلاحة فى مصر أصبحت على وشك الإنهيار.
من جانبه أكد محمود يوسف على أن المشاكل التي تواجه المزارعين الآن هي منع زراعة الأرز من قبل الحكومة بسبب نقص المياه، وهذا سيؤثر على كل بيت مصري لأن الأرز وجبة أساسية في كل بيت، كما أننا نواجه مشكلة في السماد الزراعي الذي وصل سعر الجوال الواحد من 350 الى 400 جنيه.
وقال عبد الله، أحد الفلاحين: بعيداً عن مشكلة إرتفاع الأسمدة فإن هناك أزمة أخرى، وهي إستغلال تجار السوق السوداء للفلاح، خاصةً بعد لجوئنا لهم لقله حصه الأسمدة المخصصة من جانب الجمعيات، ونواجه أيضاً مشكلة ارتفاع سعر السولار، كل هذا تسبب فى خراب بيوتنا وسنتسول قريباً أمام المساجد لأننا لن نستطيع أن نطعم أطفالنا بعد ذلك.
وقال محمد، مزارع،: مع الأسف لا توجد نقابة ولا حكومة ولا دولة تحمي الفلاح، مع أن مصر من الأساس كانت قائمة على الفلاحة، وكانت من أغنى الدول فى العالم ، وأضاف أنه ليس هناك مياه للزرع، لكنهم يقومون بتأجير المواسير بالساعة مقابل دفع 40 جنيهاً، وهذا يعتبر خراب بيوت بالنسبة لنا، وأكد علي أن الفلاحين ليس لهم أى دخل أخر حتى يستندوا إليه.
وعلى صعيد آخر أكدت الدكتورالبيطرية نورة يحيي على أن الأمراض التي تصيب رؤوس الحيوان، تبدأ من مياه الري التي تكون ملوثة بمياه الصرف الصحي، ولها دور في إصابه الحيوان بهذه الأمراض، ومنها الحمى القلاعية والأمراض الكبدية والتهاب الرئة والديدان الكبدية، وإصابته بالتسمم عن طريق المبيدات الحشرية، وأمراض ما بعد الولادة، كل هذا يعود بالضرر علي صحة الإنسان.