27 - 06 - 2025

قطر تعمل على خلق مكان لحماس في صفقة القرن عبر التقرب لإسرائيل

قطر تعمل على خلق مكان لحماس في صفقة القرن عبر التقرب لإسرائيل

 

ترصد السلطة الفلسطينية محاولة لابتزازها، وقبولها بصفقة القرن الأمريكية، التي ترفض السلطة نقاشها مع الأمريكيين، عن طريق الإيحاء بأن تكون حركة حماس بديلا لقبول الصفقة.

وكشفت مصادر فلسطينية أن قطر دخلت على خط الخلاف الفلسطيني الداخلي من بوابة التوسط بين حماس وإسرائيل تحت عنوان "التخفيف من الأزمة الإنسانية في قطاع غزة".

وكان السفير القطري محمد العمادي، رئيس اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة، قد كشف، أمس الأحد، النقاب عن مباحثات غير مباشرة بين حركة حماس وإسرائيل للتوصل إلى صفقة بشأن الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، وذلك بعلم الولايات المتحدة الأميركية.

 وقال العمادي في تصريحات لوكالة أنباء شينخوا الصينية "لا توجد حتى الآن أي صفقة بين حماس وإسرائيل، هناك مباحثات بين الطرفين للوصول إلى هذه الصفقة بوجود الأميركان".

واعتبرت مصادر خليجية أن الدوحة تتبرع للعب دور داخل الصفقة التي تعدها الإدارة الأميركية والتي يعمل عليها خصوصا جاريد كوشنر، أحد مستشاري البيت الأبيض وصهر الرئيس دونالد ترامب .

من جهتها، استنكرت منابر فلسطينية الدور الذي تلعبه قطر مستغلة الظروف الاقتصادية التي يعيشها القطاع، والجهود التي تلعبها الدوحة للتشويش على قناة التواصل بين حماس والمحيط العربي والتي تجري عبر القاهرة.

وحذرت حركة فتح، اليوم الاثنين، من استغلال الوضع الإنساني في قطاع غزة لتمرير ما يعرف إعلاميا بـ"صفقة القرن" الأميركية.

وقال المتحدث باسم فتح في غزة عاطف أبوسيف، إن "الانتقاص من القضية عبر تحويلها إلى قضية إنسانية هنا أو هناك، ليس إلا انجرارا وراء رؤية دولة الاحتلال للصراع وقبولا بمنطق سلطاتها من أن الحل الاقتصادي المرفوض وطنيا هو أساس الحل مع الفلسطينيين".

وحذر الناطق باسم فتح من أن "أي حوارات ومفاوضات حول الوضع الإنساني في قطاع غزة، ليست إلا تخاذلا يساهم في تمرير المخطط الأميركي".

ورغم تقليل حماس من أهمية الجهود القطرية إلا أنها تعترف ضمنيا بأنها تجري اتصالات تحت عناوين مختلفة تحريا لاعتراف دولي داخل ورشة إنتاج الصفقة الأميركية لا سيما في ظل استمرار السلطة الفلسطينية في رفض التواصل مع واشنطن وموفديها منذ إعلان ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.