علم "المشهد" أن وزارة الخارجية تعد ملفاً قانونياً لمواجهة الدعم الأجنبى للمنظمات الأهلية فى مصر وضبط مصروفاتها ووارداتها، باعتبار ذلك يؤثر بشكل مباشر على الأمن القومى لمصر، كما ينذر بمشكلات عدة على صعيد العلاقات الثنائية بين مصر والولايات المتحدة.
فى هذا الصدد أعلنت السفارة الأمريكية بالقاهرة عن فتح الباب للراغبين من منظمات المجتمع المدنى فى مصر وتونس وباقى دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للحصول على منح بموجب برنامج مبادرة الشراكة فى الشرق الأوسط (مابي) على الرغم من اعتراض الحكومة المصرية على الدعم الأمريكى المباشر للمجتمع المدنى.
ويتراوح مبلغ المنحة، التى يقدمها برنامج "مابي" فى مصر، ما بين 25 ألف دولار و100 ألف دولار ويشترط البرنامج أن تكون الجهة المتقدمة منظمه غير حكومية تنتمى لما تسمى بـ"منظمات المجتمع المدنى"، والتى عليها أن تقدم مشروعا تفصل فيه أهدافها عند الحصول على المنحة من الدبلوماسيين الأمريكيين الموجودين فى السفارات الأميركية لهذا الغرض.
تاريخياً.. قام البرنامج منذ تأسيسه فى النصف الثانى من التسعينيات بتقديم نحو 250 منحة، ووفقاً للسفارة الأمريكية، فإن هذا البرنامج يحقق التزام الرئيس الأمريكى باراك أوباما، ووزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون، بالعمل على خلق مجتمعات ديمقراطية، ومجتمع مدنى قوى، فى منطقه شمال إفريقيا والشرق الأوسط، ضمن سعى الولايات المتحدة لإشراك الشعوب العربية فى عمليه صنع القرار بجانب الحكومات.
كان الدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء قد أمر بفتح تحقيق فورى فيما تردد بشأن تقديم تمويل يقدر بنحو 250 مليون دولار إلى منظمات مدنية فى مصر.