27 - 06 - 2025

انتلجنس أونلاين يكشف: لقاء سري بالعقبة جمع رؤساء مخابرات إسرائيل و4 دول عربية

انتلجنس أونلاين يكشف: لقاء سري بالعقبة جمع رؤساء مخابرات إسرائيل و4 دول عربية

كشف تقرير لصحيفة “إنتليجنس أونلاين” الفرنسية ، اليوم الخميس، أن رؤساء أجهزة مخابرات أربعة دول عربية هي السعودية ومصر والأردن والسلطة الفلسطينية، عقدوا اجتماعا سريا مع رئيس جهاز الموساد الإسرائيلي يوسي كوهين في مدينة العقبة الأردنية يوم 17 من يونيو الجاري برعاية أمريكية، وذلك لمناقشة المقترحات الأمريكية ضمن صفقة القرن المعدلة ، رغم الرفض الرسمي والمعلن للسلطة الفلسطينية التعاطي معها. 

وأفاد التقرير أن جاريد كوشنر، صهر الرئيس الأمريكي ومستشاره ، ومبعوث الرئيس الخاص للمنطقة، جيسون غرينبلات، نظما اللقاء الذي جمع يوسي كوهين رئيس الموساد الإسرائيلي، بكل من خالد بن علي الحميدان رئيس الاستخبارات العامة السعودية، وعباس كامل رئيس جهاز المخابرات المصرية ، و عدنان الجندي مدير المخابرات العامة الأردنية، وماجد فرج رئيس المخابرات العامة الفلسطينية.

وأوضح التقرير أن فرج التزم الصمت خلال اللقاء ولم يبدِ رأيه خلال اللقاء السري، الأمر الذي فاجأ المشاركين. 

ولم يعلق أي من الأطراف العربية على اللقاء أو ينفي حدوثه، لكن موقع صحيفة “معاريف” نقل تقرير الصحيفة الفرنسية وأشار إلى أن رئيس المخابرات الفلسطيني من المرشحين الأقوياء لخلافة الرئيس الفلسطيني، أبو مازن، ويحظى بثقة ومحبة الإدارة الأمريكية.

وكشف التقرير أن القمة جرت قبل يوم من لقاء سري آخر جمع بين رئيس الحكومة الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، والعاهل الأردني، الملك عبد الله، في العقبة، حيث بحثا مستجدات الصراع الإسرائيلي – الفلسطيني عشية طرح خطة السلام الأمريكية، والخطر الإيراني في سوريا المحدق بالبلدين.

ويتزامن الكشف عن هذا اللقاء مع تسريبات بشأن خطة معدلة للرئيس الأميركي دونالد ترامب، جرت مناقشتها خلال الجولة الأخيرة في المنطقة التي قام بها كوشنير، وغرينبلات، وشملت الأردن، ومصر، والسعودية، وإسرائيل، وقطر. 

وتشير التسريبات إلى أن لقاءات كوشنير تطرقت إلى تفاصيل تتعلق بصفقة مرتقبة ترفض السلطة الفلسطينية الاستجابة لها رسميا، إلا أن مشاركة مدير مخابراتها في لقاء العقبة تلقي بظلال من الشكوك على هذا الرفض.

ووفقا للتسريبات هناك مقترح بإقامة منطقة تجارة حرة على الحدود المشتركة بين قطاع غزة ورفح المصرية، وإنشاء محطة كهرباء عملاقة في منطقة مخصص إنتاجها لقطاع غزة بتمويل إماراتي كامل يتجاوز 500 مليون دولار، وكذلك إقامة ميناء بحري مشترك بين مصر وغزة، يكون خاضعاً تماما للإشراف المصري، وتشارك في تشغيله عمالة من القطاع، وكذلك تخصيص مطار مصري في شمال سيناء لخدمة أهالي القطاع، على أن يكون تحت إشراف وعمالة مصرية كاملة، وكذلك إنشاء منطقة صناعية كبرى على الحدود بين البلدين، بتمويل خليجي.

وتعد المقترحات الأمريكية الجديدة تعديلا لمبدأ استبدال الأراضي، والذي رفضته القاهرة بشكل قاطع. ويمكن التعاطي معها ضمن مخطط تنمية شمال سيناء، الذي يتوازى مع مجموعة مشاريع سعودية في محافظة جنوب سيناء ضمن مشروع "نيوم" الذي يتبنّاه محمد بن سلمان ولي العهد السعودي.

وتزعم مصادر صحفية عربية أن هناك اشتراطات إسرائيلية، لتنفيذ كافة المشاريع المخصصة لقطاع غزة ، وهي أن تخضع تلك المشاريع لإشراف ورقابة وتشغيل مصري، لضمان عدم استغلالها في أي أنشطة معادية لإسرائيل.

ولم يتسن للمشهد الحصول على تعليق حكومي بشأن تلك المعلومات المتداولة ومدى صحتها من عدمه.

وكان البيان الرسمي الذي أصدره السفير بسام راضى المُتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية عقب لقاء كوشنير وغرينبلات أوضحآ أنآ كوشنير استعرض جهود الإدارة الأمريكية واتصالاتها الحالية للدفع قدماً بجهود إعادة مسار المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، فضلاً عن تحسين الوضع الإنساني في غزة.

ومن جانبه أكد الرئيس السيسي - وفق البيان - دعم مصر للجهود والمبادرات الدولية الرامية للتوصل إلى تسوية عادلة وشاملة، وذلك طبقاً للمرجعيات الدولية المتفق عليها وعلى أساس حل الدولتين وفقاً لحدود 1967، تكون فيه القدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين، مستعرضاً في هذا الإطار الجهود التي تبذلها مصر لإتمام عملية المصالحة الفلسطينية وتهدئة الأوضاع في غزة، وما تقوم به من إجراءات لتخفيف المعاناة التي يتعرض لها سكان القطاع ومنها فتح معبر رفح.