كانت مشاركة اللاعب محمد صلاح مع المنتخب الوطني بابا للمتاعب، ففي آخر مشاركة للمنتخب بالمونديال ، لم يشارك في المؤتمر الصحفي الذي أعقبها ، مما جعل الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" يعلن اعتزامه التحقيق مع أيقونة الكرة المصرية. 

إيهاب لهيطة مدير المنتخب الوطنى، يؤكد أنه لا يعلم شيئًا عن فتح الاتحاد الدولى لكرة القدم "الفيفا"، تحقيقًا بسبب عدم حضور صلاح المؤتمر الصحفى للقاء الفراعنة أمام السعودية بالجولة الأخيرة لدور المجموعات فى كأس العالم 2018 فى روسيا. ويقول أنه وفقا للبروتوكول، فإن اللاعب الذى يحصل على جائزة رجل المباراة يحضر المؤتمر الصحفى عقب نهاية اللقاء مع المدير الفنى، لكن لا يشترط ذلك، ومن ثم فإن عدم حضور صلاح لا يمثل مخالفة للوائح أو أزمة للاعب.

وطمأن مدير المنتخب الجماهير قائلا: أن محمد صلاح سليم وحالته جيدة، لكنه شعر ببعض الآلام بعد نهاية اللقاء وتوجه لطبيب منتخب مصر الدكتور محمد أبو العلا، لكنه بخير.

وسبق أن أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، اعتزامه النظر في واقعة عدم حضور النجم المصري محمد صلاح المؤتمر الصحفي الذي أعقب أمس، المباراة مع السعودية.

وقال الممثل الرسمي للفيفا لوكالة تاس الروسية: 'لقد حصلنا على معلومات تفيد بأن صلاح لم يحضر المؤتمر الصحفي الذي يجري فيه الإعلان عن أفضل لاعب في المباراة.. سنتعامل مع الوضع وفقا للقواعد الحالية للفيفا'.

وتقول الوكالة إن قواعد بطولة كأس العالم تنص على ضرورة حضور المؤتمر الصحفي الذي يعقد بعد كل مباراة، مدربا المنتخبين، إضافة إلى أفضل لاعب في المباراة.

وكان الحارس محمد الشناوي لاعب المنتخب المصري قد رفض أيضًا تسلم جائزة أفضل لاعب في مباراة مصر وأوروغواي في الجولة الأولى للسبب ذاته، لكن الفيفا لم يحقق حينها في الحادثة. وربما يكون السبب نفسه هو ما دفع صلاح لعدم الحضور.

وكانت مصر أنهت مشاركتها في مونديال روسيا، بعدما تلقت 3 هزائم في ثلاث مباريات أمام أوروغواي بنتيجة 0/1 وروسيا بنتيجة 1/3، وآخرها أمام المنتخب السعودي بهدفين مقابل هدف واحد ، مصيبة جماهير الكرة في مصر ودول عربية بالإحباط.

وغاب محمد صلاح عن المباراة الأولى، لكنه عاد أمام روسيا والسعودية، وسجل هدفًا من ركلة جزاء ضد روسيا، وهدفًا رائعَا ضد السعودية.

وهذه ثالث مشاركة للمنتخب المصري في كأس العالم، بعد أن شارك في نسختي 1934، و1990. وودع جميع المشاركات من الدور الأول.

وبهدفيه الذين أحرزهما أمام روسيا والسعودية أصبح محمد صلاح ثاني لاعب مصري يسجل هدفين في كأس العالم، بعد أن فعلها عادل عبدالرحمن أمام المجر، في خسارة مصر 2/4.

يذكر أن صلاح وصل إلى القاهرة على طائرة المنتخب الوطنى الأول ، اليوم من روسيا يرافقه الإسبانى روبن بونس أخصائى تأهيل ليفربول الإنجليزى، وطبيب آخر من النادى الإنجليزى. وكان ثنائى ليفربول الإنجليزى قد انضم للمنتخب فى روسيا لمتابعة الحالة الصحية لمحمد صلاح، عقب تعرضه للإصابة أمام ريال مدريد الإسبانى فى نهائى دور أبطال أوروبا. ويقيم ثنائى ليفربول فى أحد الفنادق الكبرى فى القاهرة بالقرب من المطار، قبل العودة إلى إنجلترا صباح غد الأربعاء.

ويمثل تحقيق الفيفا مع محمد صلاح إن حدث آخر الخسائر التي يمنى بها جراء مونديال روسيا  والتي بدأت بأزمته مع الشركة الراعية للمنتخب بسبب وضع صورته على طائرة المنتخب والدخول في صراع بعيد عن كرة القدم بسبب الخلاف بين الشركات الراعية قبل حل الأزمة ودياً بتدخلات من مسؤولين كبار. وأعقب ذلك توريط محمد صلاح في أزمة سياسية مع رمضان قاديروف رئيس الشيشان بعد نزوله إلى أرض الملعب بصحبة نجله والتقاط الصور التذكارية مع نجم ليفربول. كما تم الزج باسم صلاح في أزمة نزول بعثة الفنانين بفندق الإقامة التي حضرت لروسيا من أجل تشجيع مصر في المباراة الثانية وتهديده بالرحيل عن المعسكر قبل مباراة السعودية الأخيرة بختام مشوار الفراعنة بالمونديال. وتكررت أزمة صلاح بسبب قاديروف بعد قبول بعثة المنتخب دعوته على العشاء، حيث منح رمضان قاديروف لاعب الريدز أعلى وسام في الشيشان وهو وسام الشرف والمواطنة، وهو ما فتح باب الهجوم عليه بسبب معاداة رئيس الشيشان لحقوق الانسان. وعقب ذلك تعرض صلاح لهجوم ناري من كبرى الصحف العالمية في بريطانيا وغيرها بسبب قبوله الوسام.

وإضافة لذلك كانت الأزمة النفسية حيث وضح على اللاعب التأثر الشديد بما حدث في معسكر المنتخب في روسيا ، لدرجة دفعته لرفض الاحتفال بهدفه في مرمى السعودية.