قال المهندس طارق قابيل وزير التجارة والصناعة، إن مصر تتطلع إلى الإسراع في بدء المفاوضات الخاصة بإبرام اتفاق التجارة الحرة بين مصر ودول الاتحاد الأوراسي التي تضم روسيا الاتحادية وبيلاروسيا وكازاخستان وأرمينيا وقيرغيزستان حيث سيسهم الاتفاق في تعزيز وزيادة حجم المبادلات التجارية والاستثمارات المشتركة، مشيداً فى هذا الصدد بالخطوة التي اتخذها مجلس الاتحاد الأوراسي بتفويض الدول الأعضاء والمفوضية الاقتصادية للاتحاد الأوراسي ببدء التفاوض مع مصر والعمل علي عقد الجولة الأولى للمفاوضات في أسرع وقت ممكن.
وأشار إلي أن استئناف رحلات الطيران بين القاهرة وموسكو وخطوات استعادة رحلات الطيران بين المدن الروسية والغردقة وشرم الشيخ وعودة التدفق السياحي الروسي إلى مصر سيسهم في تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين وتطوير علاقات التعاون الاقتصادي، لافتاً إلي أن الاتفاقات والبروتوكولات التي سيتم توقيعها خلال انعقاد اللجنة ستسهم في تفعيل علاقات التعاون وتحسين فرص أداء الأعمال أمام الشركات في البلدين بالاضافة الي تيسير أداء الأعمال وتسريع اجراءات الفحص والرقابة والتعامل بشفافية وتبادل المعلومات وتلافى العوائق الفنية التجارية.
جاء ذلك في سياق كلمة الوزير التى ألقاها خلال فعاليات الدورة الحادية عشر للجنة المشتركة المصرية الروسية للتعاون التجاري والاقتصادي والعلمي والفني والتي عقدت بالعاصمة الروسية موسكو خلال الفترة من 21-23 مايو الجاري وبحضور دينيس مانتيروف وزير التجارة والصناعة الروسي، حضر اللقاء السفير ايهاب نصر سفير مصر بروسيا والسفير سيرجى كيربتشينكو سفير روسيا بالقاهرة.
ولفت قابيل إلي أهمية مضاعفة معدلات التبادل التجاري بين مصر وروسيا لتعكس أهمية ووزن البلدين في محيطهما الإقليمي والعالمي، مشيراً إلي حرص مصر علي جذب المزيد من الاستثمارات الروسية للسوق المصري وتشجيع إقامة شراكات ومشروعات استثمارية مشتركة واستغلال مناخ الأعمال الإيجابي والمشجع في البلدين.
وأضاف وزير التجارة والصناعة، أن الاستثمارات الروسية غير البترولية في مصر تبلغ نحو 66.5 مليون دولار في عدد 434 مشروعات، لافتاً إلي أهمية زيادة حجم هذه الاستثمارات واستغلال الفرص التي ستتيحها إقامة المنطقة الصناعية الروسية في شرق بورسعيد والتي ستفتح المجال أمام الشركات الروسية للاستفادة بإمكانات السوق المصري والانطلاق نحو الأسواق العربية والأفريقية والدول والتكتلات الأخرى التي ترتبط مصر معها باتفاقات تجارة حرة تتيح النفاذ إلى أسواق استهلاكية ضخمة في العالم.
وأشار قابيل إلي الفرص التي يتيحها مشروع محور الطاقة الإقليمي للشركات الروسية الكبرى العاملة في مجال البترول والغاز والبتروكيماويات، داعياً شركات البتروكيماويات الروسية للاستثمار في مجمع البتروكيماويات في السويس ومجمع العلمين، إضافة إلى استغلال فرص الاستثمار في قطاع التعدين في مشروع المثلث الذهبي.