20 - 04 - 2024

صحفيون تجوز عليهم الصدقة!

صحفيون تجوز عليهم الصدقة!

نعم يا ساده الإسم صحفيون لكن في الحقيقة تجوز عليهم الصدقة، انها الحقيقه الخفية عن العديد منكم خاصة اذا كنتم من خارج مهنة "صاحبة الجلالة" حيث انكم ظلمتمونا حينما أعتقدتم ان الصحفي يقبض بالقطعة،لكن الحقيقة عكس ذلك تمامآ ،انها بالفعل "مهنة البحث عن المتاعب "،اذا كانت في راتبها أو المخاطر التي نتعرض لها يوميآ ،ولا أحد يشعر بمعاناتنا.

في البداية وقبل اي شيء أريد أن أوضح ان هذا المقال ليس من وحي خيالي لكنه مع الأسف واقع مرير يعيشه العديد من الصحفيين والصحفيات ،ابتداء من دخولهم الوسط الصحفي لتحقيق حلمهم وحصولهم علي عضوية نقابة الصحفيين،وحتي خروج العديد منهم والبحث عن مهنه أخري لأنهم بكل أسف يقومون بالصرف علي المهنة ، بدلا من أن تصرف مهنتهم عليهم.

يأتي طالب إعلام أو غيرها من الكليات الأخري للتدريب في جريدة بعينها ليصبح صحفيا ، فيتم مطالبتهم بدفع أموال بحجة "الدورات الصحفية"التي أصبحت بيزنيس الجرائد الصغيرة في الوقت الراهن ، لا أعترض علي تلك الدورات لكن وجه أعتراضي ان هناك صحف عديدة ليس لديها بالفعل قامة صحفيه تقوم بتدريب هؤلاء الطلاب وكل ما يشغلهم جمع الأموال فقط ، حتى وإن لم يستفد الطلاب أي شيء

من جانب آخر نتحدث عن مرحلة ما بعد التدريب ، فعضو نقابه الصحفيين لا يتجاوز راتبه الألفي جنيه ، وإذا كان غير مقيد بالنقابه لا يتجاوز راتبه الألف جنيه ، إضافة إلي كونه غير ثابت ، وبحسب كشف الإنتاج ، وهناك جرائد تنصب علي الصحفيين ولا تعطي لهم رواتب ، ومع الأسف لايوجد من يدافع عن حقوق هؤلاء الصحفيين الشباب،  عكس ما يفعله الصحفيون مع المواطنين ، حيث اننا نقوم بتسليط الضوء علي كل من ظلم من جهة بعينها ، ويترتب علي ذلك تحويل الحرب ضد الصحفي الذي قام بنشر ذلك التحقيق ، ونتعرض نحن للضغط من جميع الجهات ،كل ذلك ويقال عنا يقبضون بالقطعة، ولا أحد يعلم حقيقه ما يتعرض له الصحفيون يوميآ، ويا حبذا اذا قام صحفي تحت التمرين بنشر تحقيق ما ولم يكون عضوا بالنقابة ، فإن تسبب في إثارة الرأي العام ، قد يترتب عليه حبس الصحفي ، ولا تستطيع النقابة التدخل لحمايته لأنه ليس عضوآ بها ،ويصبح الصحفي الشاب هو الضحيه، فأين العدل في ذلك!

مع الأسف يظلمونا ويتخيلون أننا نتقاضى أجورنا بالدولار ،ولا أحد يعلم الحقيقه المرة التي نعيشها  ،نحن من يقومون بالصرف علي مهنتهم حبآ فيها ، مع العلم ان كل من يرانا يحسدنا فالمظهر خداع ، لا تنتبهوا للمظاهر لأن ما خفي كان أعظم وهناك من أفنى حياته من أجل مهنة الصحافة ولم يحصل علي شيء.






اعلان