أكدت السفيرة هيفاء أبوغزالة الأمين العام المساعد رئيس قطاع شؤون الإعلام والاتصال بجامعة الدول العربية اليوم الاثنين، على التأثير المتزايد للتليفزيون فى عملية صناعة القرار وهو ما يعنى الاعتراف به كوسيلة أساسية فى إيصال المعلومة للرأى العام والتأثير فيه، ولا يمكن إنكار أثره فى السياسة العالمية وحضوره فيها وتأثيره فى مجرياتها رغم وسائل الإعلام الجديدة.
وجاء ذلك فى كلمة ألقتها أبوغزالة أمام ندوة التليفزيون وتحديات الإعلام الجديد التى نظمتها الجامعة العربية اليوم، وذلك فى إطار الاحتفال بيوم الإعلام العربى فى دورته الثالثة وبحضور عدد من خبراء الإعلام إلى جانب الوزير مفوض محمود عفيفى المتحدث الرسمى باسم الأمين العام للجامعة العربية.
وتسألت عن التحدى الأكبر فى عالم اليوم أمام التليفزيون، فهل يستطيع منافسة وسائل الإعلام الجديدة وأن يكون هو الوسيلة الإعلامية الأساس فى حصول المواطن العربى على المعلومة خاصة فى ضوء الدور المتزايد لوسائل التواصل الاجتماعى التى تنافس التليفزيون الآن فى بث الأعمال الدرامية بالإضافة إلى المعلومات.
وأوضحت أن القمة العربية أقرت أيضا الخطة الإعلامية للقدس التى تستهدف تسليط الأضواء على معاناة القدس وأهلها، مشيرة إلى وجود برامج وخطط تنفيذية أعدتها الأمانة العامة لتنفيذ هذه الخطة.
وشددت على أهمية الاحتفال بيوم الإعلام العربى الذى يوافق 21 من أبريل من كل عام، وسيتم الاحتفال به 9 مايو المقبل على هامش اجتماعات مجلس وزراء الإعلام العرب.
وقالت الأمين العام المساعد، إن هذا الاحتفال يأتى تقديرا من قبل مجلس وزراء الإعلام لدور الإعلام العربى حيث تم تخصيص هذا العام للاحتفال بالتليفزيون بعد أن كان العام الماضى هو الاحتفال بالإذاعة المسموعة بينما كان الاحتفال فى العام الأول بالصحافة المكتوبة باعتبارها أقدم وسائل الإعلام.
وأشارت أبوغزالة إلى أن انعقاد هذه الندوة هو اعتراف وقالت إنه سيتم خلال انعقاد الدورة الجديدة لمجلس وزراء الإعلام العرب يوم 9 مايو المقبل بالقاهرة تكريم من الشخصيات الإعلامية العاملة فى مجال التليفزيون.
وأكدت أن القمة العربية الأخيرة فى الظهران بالمملكة العربية السعودية أقرت الخريطة الإعلامية للتنمية المستدامة فى المنطقة 2030، حيث تؤكد هذه الخريطة أن الإعلام يدخل لأول مرة لتسليط الضوء على المشاريع الكبرى لاستدامة التنمية فى المنطقة، مشيرة إلى أن الجامعة العربية ستبدأ حملة إعلامية للترويج لهذه الخريطة الإعلامية.
وتناقش الندوة التى شارك فيها عدد من الشخصيات الإعلامية عددا من المحاور منها قدرة التليفزيون على توجيه الرأى العام فى ظل الإعلام الجديد، وكيفية مواجهة التليفزيون للطفرة التكنولوجية التى فرضها الإعلام الجديد.