أكد المهندس طارق قابيل وزير التجارة والصناعة، أن الحكومة المصرية تبذل جهوداً حثيثة لتحسين المناخ الاقتصادي وتطوير القطاعات الإنتاجية إلى جانب العمل على خلق مناخ جاذب سواء للتجارة الدولية أو للاستثمار فى القطاعات الانتاجية والخدمية، مشيراً إلى أن هذه الجهود المبذولة ستسهم بلا شك في تشجيع الشركات الإماراتية على ضخ مزيد من الاستثمارات بالسوق المصري، فضلاً عن خلق تعاون صناعي وتجارى يسهم في زيادة العلاقات الاقتصادية بين البلدين وتمهيد الطريق أمام المستثمرين المصريين والإماراتيين لتحقيق أقصى استفادة من عمق العلاقات المشتركة بين البلدين.
جاء ذلك في سياق كلمة الوزير خلال افتتاحه و المهندس سلطان بن سعيد المنصورى وزير الاقتصاد الاماراتى لفاعليات ملتـقى الاعمال المصرى الإماراتى ، الذى نظمه الاتحاد العام للغرف التجارية المصرية تحت عنوان "مصر – الامارات – من التعاون الثنائى إلى الاقليمى"، وقد شارك فى الملتقى عدد كبير من رؤساء كبرى الشركات المصرية والاماراتية.
وفى هذا الاطار أشار الوزير إلى عدد من الإجراءات التي اتخذتها وزارة التجارة والصناعة في اطار تنفيذ استراتيجية مصر 2030 للتنمية المستدامة ومن بينها إطلاق خريطة الاستثمار الصناعي مطلع شهر نوفمبر الماضي، والتي تضم ما يقرب من 4800 فرصة استثمارية متاحة بالقطاعات الصناعية في مختلف محافظات مصر، واصدار قانون التراخيص الصناعية الجديد فضلا عن طرح 28.5 مليون متر مربع اراضى صناعية ، وضخ 5,3 مليار جنيه لتمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة عام 2017، لافتاً إلى أن الاجراءات التى اتخذتها الوزارة قد ساهمت فى تراجع عجز الميزان التجاري بنسبة 25%، واجتياز مصر لعملية المراجعة الرابعة لسياساتها التجارية بمنظمة التجارة العالمية في جنيف الشهر الماضي.
وأضاف قابيل، أن الاقتصاد العالمى يشهد حاليا العديد من المتغيرات الدولية الاقتصادية والتجارية وهو الأمر الذى يتطلب ضرورة التكاتف والترابط مع الأشقاء بدولة الامارات باعتبارها شريك استراتيجي في عصر شديد المنافسة يحتاج لكثير من التخطيط والجهد والعمل المشترك، مؤكداً في هذا الصدد على ضرورة التوصل إلى آليات فعالة وحاسمة تسهم في إزالة كافة المعوقات والعقبات التي قد تواجه التدفقات التجارية والعلاقات الاستثمارية بين البلدين، وكذا العمل على طرح مبادرات جديدة بهدف تحقيق المزيد من التقدم في العلاقات المصرية والاماراتية المشتركة في كافة مجالات التعاون الاقتصادى.