١- منذ أن اعتصم الإخوان في رابعة واتخذوا الجزيرة منبرا خاصا بهم ، لم اضبط نفسي متلبسا بمشاهدة هذه القناة ولا القنوات التي انجبتها سفاحا كان ذلك في قطر أو تركيا .
٢- لو قدر للفريق احمد شفيق الترشح وحيداً لرئاسة جمهورية مصر العربية فلن أعطيه صوتي كما لم انتخبه في العام ٢٠١٢ فقد كان مرشحي في الجولة الأولى حمدين صباحي وفي الإعادة كنت من فريق المبطلين ودونت ورقة التصويت بتلك العبارة "كلاهما لايستحق، فلا هو يحمل رحابة الدنيا ولا مرشح الاخوان يحمل سماحة الدين"، وقد هاجمت ترشحه في مقالين على صفحات جريدة المشهد.
٣- الأسباب التي دفعتني لعدم انتخابه في المرة الأولى لم تتغير وهذا يكفي لعدم انتخابه إذا ما استطاع الترشح، لكن ما يجري معه يدفع الناس وفي القلب منهم شخصي الضعيف بالتعاطف معه ولن أستطيع إقناع اي متعاطف بعدم انتخابه مثلما فعلت في الفترة السابقة وهذا هو أول مكسب له وخسارة للنظام الحالي وذلك أضعف الإيمان.
٤- يتسابق حلفاء الفريق في السابق للتبرؤ منه حتى الذين كانوا صوته ومنظريه ولسان حاله، ويتبارون في التقرب من الرئيس الحالي، فيدبجون الصفحات والمقالات التي تظهر الرجل في أسوأ صورة علهم يستمرون في أماكنهم ، فمثل هؤلاء لا يثق اي نظام لديه بعض حصافة أن يثق فيهم أو يجعلهم أكثر من مرحاض يتبول فيه ثم يتأفف من رائحته والأمثلة كثيرة دون التطرق إلى ذكر الاسماء فهم اشهر من راقصات الملاهي الليلية.
٥- يتعامل النظام وأنصاره بالمثل الشعبي "يقتلوا ويحرموا البكا" وذلك بعد عملية تأميم وتكميم لكافة القنوات الفضائية والصحف، فيمنع اي صوت مخالف من الظهور على الشاشات المصرية كانت ملكا للشعب!! بموجب الدستور، أو حتى ملكية خاصة، واذا ما حاول الممنوعين من الظهور التحدث عبر قنوات خارجية تكال لهم تهم العمالة والخيانة ويجردون من وطنيتهم وشرفهم السياسي أو العسكري، لأنهم قالوا رايا مغايرا في قناة لا ترضى عنها المؤسسات.
٦- يقدم النظام خدمة دعائية مجانية لمناهضيه عندما يطلق عليهم بعض الإعلاميين كريهي الطلة، يوصمهم حتى من يستمعون إليهم بالكذبة المنافقين، وبالتالي يشاهدونهم لكن لا يصدقونهم وفي الغالب يتعاطفون مع تهاجمهم تلك الألسنة على قنوات السيراميك والحديد أو حتى على صفحات صحف يقولون زورا إنها قومية، فهم يهاجمونه وكأنهم يحثون الناس على اختياره، فاذا نظرت الى يمينك ستشاهد الكتاب الذين كانوا يمجدون في الفريق شفيق وخلفيته العسكرية وخبراته المدنية واعماله في الطيران الحربي ومن بعده المدني، ويدعون لانتخابه لإنقاذ مصر من براثن الإخوان، هم ذاتهم الذين ينعتونه بالاخونة والدعشنة والجزرنة "نسبة إلى قناة الجزيرة" ويرونه أفسد أهل الأرض على وزن "أعلم الأهل الأرض" التي ينعت السلفيون بها شيخهم الحويني ، أما اذا نظرت الى يسارك فسترى الذين انبروا للدفاع عن الفريق "وشرزه" الشهير، وقد كانوا يطالبون بعودته من الإمارات لمحاكمته، باعتباره تلميذ مبارك وشريكه ووريثه ويهللون لعودته وربما يطلقون عليه منقذ ثورتي يناير ويونيو .
٧- لنتفق على ان شفيق إسمه الحقيقي "احمد شفيق قطب البنا"، وأن هذه معلومات صادقة مائة بالمائة، وإنه كان مدسوسا منذ أن غادر المؤسسة الوطنية إلى وزارة الطيران المدني، وإنه ترشح وانهزم في الإنتخابات الرئاسية السابقة بترتيب معهم!! ولنمد الحبل إلى آخره ونروج أن هناك ترتيبات بينه وبين قطر وتركيا وإسرائيل وإيران وسنغافورة ونيكارجوا والهند وأثيوبيا والسودان واستراليا والامريكتين!!، لترشيحه في مواجهة الرئيس السيسي، الذي حمى مصر وانقذها من جماعات الإرهاب والمصالح، فهل يمكن لمرشح يحمل توجهات شفيق وتحالفاته المشبوهة أن يهزم رئيسا وطنيا، وهل يمكن أن يلدغ المصريين بعد كل ما عانوه من جحر الإخوان مرتين، خاصة وأنهم مهزومين، إما سجناء بجرائمهم أو فارين بها خارج البلاد يكيدون لمصر في الإعلام الخارجي ويحاربونها بأسلحة أنصارهم في سيناء وغيرها.
الهذه الدرجة فقدت الجوقة التي تدافع عن الرئيس الثقة في المصريين بوطنيتهم التي يتشدقون بها ليل نهار !!.
ليتحالف شفيق أو غيره مع الإخوان وغيرهم ، وليكن مرشحهم في الإنتخابات الرئاسية المقبلة، طالما لا يوجد عائق دستوري يحول دون ترشيحه، ولتعرضوا أمره على الشعب المصري، إلا إذا كنتم تخونونه بعد أربع سنوات من الإنجازات ومحاربة الإرهاب، وليكن أسوأ الفروض هو خسارة الرئيس أفضل من ان تجرى انتخابات أحادية!!
افيقوا يرحمكم الله.. أو انتحروا
--------------
المقال منشور في المشهد الأسبوعي