أوصى مؤتمر الرسومات الفرعونية والكتابات المصرية القديمة في ختام أعماله بدعوة الشباب وتحفيزهم على المشاركة في الأبحاث المحلية والعالمية ذات العلاقة بالبحث في تاريخ الحضارة المصرية وفنونها، والعمل كفريق واحد بين مؤسسات الدولة فيما يتعلق بالقضايا البحثية وتوظيف الفنون لخدمة المجتمع.
ودعا المؤتمر إلى نقل الفعاليات والندوات من قاعات الفنادق والمؤسسات إلى داخل الجامعات وفي أماكن تجمعات الشباب والطلاب، وتفعيل دور مراكز الشباب والأندية في حفز الشباب على حضور الفعاليات الخاصة بتاريخ الوطن وحضارته.
واختتم المؤتمر فعالياته، والذى نظمته الجمعية المصرية للأرابيسك والمشربية، في مكتبة القاهرة الكبرى بالزمالك، تحت رعاية الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة، تحت الرسومات والكتابات الفرعونية القديمة، دلالاتها وإحيائها وتطبيقاتها.
وطالب صناديق التنمية الاقتصادية والصندوق الاجتماعي وبرامج المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر بدعم مشروعات الشباب وذوي الاحتياجات الخاصة بإحياء فنون التراث المصري الفرعوني والإسلامي والقبطي، مع دعوة الوزارات المعنية لرعاية ودعم الأبحاث والدراسات الخاصة بمجالات الطب والموسيقي الفرعونية، خاصة بعدما ثبت بالدليل القطاع أن مصر القديمة هي صانعة العديد من علوم الطب والفن والموسيقي والرسم.
ودعا المؤتمر المؤسسات والوزارات لتقديم التسهيلات للجمعيات المعنية بالتراث والحضارة والفنون المصرية الفرعونية والإسلامية والقبطية بما يدعم ويعزز من دور هذه الجمعيات في الحماية لتراث الوطن، وفتح قنوات تواصل بين هذه الجمعيات ومؤسسات الدولة، والتوصية الأخيرة ركزت على تعزيز دور القطاع الخاص في تبنى المبادرات والإبتكارات والأنشطة التي يطلقها مبدعون وجمعيات المجتمع المدني والنفع العام في مجالات حماية الفنون التراثية والتعريف بها.
كما طالب المؤتمر بإطلاق مشروعات قومية في شتى المجالات التي تعزز من اثبات الهوية المصرية التاريخية، ومكافحة محاولات تشويه تاريخ مصر، وابتكار وسائل لتسويق المنتجات المصرية وخصوصًا الحرف اليدوية التراثية، والوصول إلى تعاقدات لتسويق وترويج هذه المنتجات بما فيها منتجات "ذوي الاحتياجات الخاصة وأصحاب الهمم من المعاقين".
وقال الدكتور محمد الديب رئيس الجمعية المصرية للأرابسيك والمشربية، أوصى المشاركون في المؤتمر بتوظيف التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي والمالتميديا في التعريف بالحرف اليدوية والفنون التراثية بين مختلف فئات الشعب والمجتمع، مع تعزيز دور مؤسسات وجمعيات ومنظمات المجتمع المدني والتعاون فيما بينها في الحفاظ والحماية للتراث المصري في مختلف الفنون والعلوم، حفاظًا على الهوية المصرية.
وجرى في ختام اليوم الثالث للمؤتمر تنظيم زيارة ورش العمل في الحرف التقليدية التراثية في مركز الحرف التقليدية بالفسطاط بمصر القديمة، تحت اشراف الدكتور هشام جمعة رئيس مركز الحرف التقليدية بالفسطاط.
شملت الورشة الأولى الحفر على النحاس، والثانية الحفر على الجلد، والثالثة الطبع على القماش والرابعة الرسم على ورق البرديات، أما الخامسة فكانت حول أشغال الخشب.
وجرى في الحفل وبحضور ياسر مصطفي عثمان مدير مكتبة القاهرة تكريم الشخصيات والدوائر الحكومية والجهات الداعمة، والمشاركين في معرض للحرف التقليدية التراثية ذات الطابع الفرعوني في بهو مكتبة القاهرة الكبرى، معرض الكتاب الذي جرى بالتنسيق مع بيت السناري ومكتبة الإسكندرية، ومعرض التصوير الفوتوغرافي والفن التشكيلي، والفائزين في مسابقة التصوير الفوتوغرافي بالمشاركة مع مجموعة Ladies got talent، وهم أسماء عبد العزيز خليفة، والهام جميل مغازي، ونهال إسماعيل.
وجرى تكريم العارضين، أحمد المغربي، وطارق سليم، آلاء الرحمن، ودليا الليثي، وسداد صلاح الدين وشيرين الموصلي، وشيرين شريف، وعادل منصور وعمرو القاضي، ود.محمد الديب.