أكثر من خمسة وثلاثون شهراً مباحثات لإنهاء أزمة سد النهضة طول فتره تولي الرئيس عبدالفتاح السيسي، السلطة وتسعة مرات يطمنئن فيها الرئيس السيسي الشعب المصري بعدم المساس بمياه حوض النيل التي تمثل حياة وموت للمصريين.
وايضا أكثر من 17 اجتماعاً مشترك للجنة المشكلة لمتابعة الأزمة دون نتائج ملموثة أو تصريحات تطمئن المصريين بالمخاطر التي سوف يتعرض لها حال الأنتهاء من بناء ثاني أكبر سد في العالم بدعم اجنبي وعربي وفقاً لتصريحات عربية والتي أسفرت تلك الأجتماعات عن وثيقة تفاهم بين الطرفين دون نتائج علي أرض الواقع مع استمرار بناء السد وعدم الألتفاف الي الضغط المصري ولا تزال المفاوضات متعثرة بين مصر وإثيوبيا بشأن الحقوق في مياه النيل وتداعيات بناء سد النهضة إذ تتمسك القاهرة بحقوقها المائية المنصوص عليها في جميع الاتفاقيات الموقعة.
من جانبها تخشى القاهرة من بدء ملء السد الذي تم الانتهاء من بناء أكثر من 80% منه قبل انتهاء الدراسات وتوافق المواصفات الهندسية والفنية مع موقع إقامة السد.
اليوم وصل مطار القاهرة الدولى، اليوم الثلاثاء، وفد إثيوبى فى زيارة للبلاد للإعداد لزيارة هايلى ماريام ديسالين، رئيس وزراء إثيوبيا، والمقرر إجراؤها خلال الساعات القليلة المقبلة.
وقالت مصادر فى مطار القاهرة إن الوفد وصل على طائرة الخطوط الإثيوبية القادمة من أديس أبابا، وكان فى استقبالهم أعضاء السفارة الإثيوبية بالقاهرة وممثل عن الخارجية المصرية، مصادر إثيوبية اكدت لوكالات دولة أن بناء السد اكتمل لا يتبقي سواء 10% ويظهر للعلن لكي تعلن إثيوبيا عن اكبر سد في المنطقة.
في هذا السياق يستقبل الرئيس السيسي رئيس وزراء إثيوبيا غداً لوضع اللمسات الأخيرة لإنهاء الأزمة بعد وعود كثير وجتماعات عديدة وأستخدام كافة الوسائل للضغط علي الجانب الإثيوبي للتنازل عن فكرة السد او وجود حلول ملموثه لإنهاء الازمة كانت ابرز الضغوط التي استخدمتها مصر "اللجان الشعبية التي ذهبت الي إثيوبيا لشرح مخاطر بناء السد فضلاً عن أستخدام القوه الناعمة وهي الكنيسة متمثله في البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية خلال زيارته الي إثيوبيا العام الماضي وأستقبال نظيرة الإثيوبي البابا متياس الاول بطريرك إثيوبيا الذي رفض الأدلاء بتصريحات عن الازمة خلال لقاءه بالبابا تواضروس قائلاً "هذا الشأن سياسي ليس للكنيسة علاقه به".
"المشهد" تستعرض جهود مصر خلال تولي السيسي السلطة أزمة سد النهضة.
القوة الناعمة
رغم أستخدام الدولة كثيرًا للقوة الناعمة وهي الكنيسة المصرية، في الضغط علي نظيرتها الكنيسة الإثيوبية متمثلة في البابا متياس الاول لوضع حلول جوهرية لإنهاء أزمة سد النهضة والتي بدأت معطفها خلال زيارة البابا تواضروس الثاني الي إثيوبيا لطرح الأزمة مع نظيرة الإثيوبي والتي جاءت نتيجتها بفشل البابا في أقناع الكنيسة الإثيوبية الضغط علي الحكومة الإثيوبية لوضع حلول ،كما كانت المحاولة الثانية خلال أستقبال البابا متياس الاول بطريرك إثيوبيا الي مصر ولقاءه بنظيرة بابا الكنيسة الأرثوذكسية وعدد من المسئوليين والتي رفض البابا متياس الاول الأدلاء بأي تصريحات في هذا الشأن معللاُ "أن سد النهضة شان سياسي وان الكنيسة الإثويبية مؤسسة روحية لا تتدخل في الامور السياسية، موضحاً ان هناك لجنة مشكله بين الطرفين لمتابعه الملف .
وهذا ما أكده مصدر كنسي مقرب من داخل أروقه المقر البابوي بان البابا تواضروس فشل خلال لقاءه بالبابا متياس الاول الضغط علي الحكومة الإثيوبية لإنهاء الازمة والتي اسفرت نتائج المباحثات بأطلاق تصريحات طمئنينة للشعب المصري فقط دون نتائج حقيقية .
أحزاب سياسية ولجان شعبية
تدخلت العديد من الأحزاب السياسية أعقاب ثورة 30 يونيو وخلال تولي السيسي السلطة في إنهاء أزمة سد النهضة والتي كانت من ابرز الأحزاب التي حصلت علي الأغلبية في البرلمان "المصريين الأحرار ومستقبل وطن والوفد" ،حيث شكلت تلك الأحزاب وفوداً لزيارة إثويبيا وطرح المخاطر التي سوف يتعرض لها المصريين حال أفتتاح السد فضلاُ عن المخاطر المحققة التي سوف تنتج من اكتمال السد دون مراعاه للمصريين او الجلوس علي منضدده واحدة للحوار البناء لوضوح حلول حقيقة لإنهاء الأزمة .
تحرك دبلوماسي
كشف أحمد أبو زيد المتحدث بأسم الخارجية المصرية فى تصريحات سابقة ، أن مصر لديها خطة تحرك واضحة للتعامل مع هذا الملف، حيث تم تكليف السفارات المصرية فى الخارج لشرح مسار المفاوضات والمرونة التى تعاملت بها مصر خلال الفترة الأخيرة، والتأكيد على الالتزام باتفاق إعلان المبادئ وهذه خطوة أولى لإشراك المجتمع الدولى فى هذا الأمر.
وقال "أبوزيد" إنه من الضرورى أن يتم شرح تفاصيل المفاوضات الفنية للأطراف الخارجية ونحن فى مرحلة إشراك المجتمع الدولى فى تعثر الملف ومن المسئول عن ذلك، ثم ننتقل إلى مرحلة ممارسة المجتمع الدولى ضغوطاً على الأطراف المسئولة عن تعثر الملف، وهناك اتصالات مباشرة بين مصر وإثيوبيا.
البنك الدولي
اقترحت مصر على إثيوبيا مشاركة البنك الدولي في أعمال اللجنة الثلاثية، التي تبحث في تأثير إنشاء سد النهضة الإثيوبي على دولتي المصب، مصر والسودان، حسبما قالت وزارة الخارجية المصرية ،مؤكداً إن البنك الدولي يتمتع بخبرات فنية واسعة، تمكنه من تيسير عمل اللجنة الثلاثية
وأشار الخارجية إلى أن الجانب الإثيوبي وعد بدراسة المقترح المصري، والرد عليه في أقرب فرصة.
مجلس النواب
تقدم النائب هيثم الحريري، عضو تكتل "25-30" بطلب إحاطة للمهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، ووزير الري بخصوص اتفاقية سد النهضة التي تم توقيعها مع إثيوبيا.
وطالب الحريري بمناقشة الموضوع في اللجنة المختصة بمجلس النواب، قائلًا: "إن أديس أبابا تستمر في بناء السد دون الالتزام بالقوانين والأعراف الدولية المنظمة للأنهار العابرة للحدود، وكذلك المبادئ التي أنشأ عليها الاتحاد الأفريقى "منظمة الوحدة الأفريقية" التي أقرها الزعماء والقادة الأفارقة عند إنشاء المنظمة، ومنها الاعتراف والالتزام بكل الاتفاقيات الدولية التي وقّعت إبان الاحتلال الأجنبى لدول القارة، ومنها اتفاقية 1929 "دول منابع النيل" واتفاقية 1903 الموقعة بين بريطانيا وإيطاليا وقت أن كانت مصر وإثيوبيا واقعتين تحت الاحتلال من قبل الدولتي
من المنتظر أن يزور رئيس الوزراء الأثيوبي "هيلاماريام ديسلان" مجلس النواب غدا فور انتهاء لقاء الرئيس السيسي ،حيث يلتقي الدكتور علي عبد العال رئيس مجلس النواب و أعضاء لجنة الشؤون الإفريقية برئاسة السيد فليفل وحيث تم إلغاء فكره إلقاء بيان ليه رئيس الوزراء الإثيوبي أمام الجلسة العامة للمجلس.
كما يستعد مقر الهيئة البرلمانية لحزب الوفد بمجلس النواب لقاء بين أعضاء الهيئة برئاسة المستشار بهاء أبو شقه ،ووزير الموارد المائية والري الدكتور محمد عبد العاطي ،حيث يشرح للأعضاء أبعاد و أهداف مشروع القانون الجديد للموارد المائية وأيضا خطط التحرك والسيناريوهات الخاصة بالتعامل مع سد النهضة في ضوء الزيارة التي يقوم بها حاليا رئيس الوزراء الأثيوبي إلى مصر حالياً.